عاد إلى البلاد، يوم السبت، رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، بعد مشاركته في احتفالات العيد الوطني لجمهورية تشاد، وكان في استقباله بمطار الخرطوم، النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح، رئيس مجلس الوزراء القومي. وقال وزير الدولة بالخارجية السفير عطا المنان بخيت، في تصريحات صحفية، إن الزيارة التي استمرت لمدة يومين كانت ناجحة وفتحت آفاقاً جديدة، ونقلت العلاقات من أطارها التقليدي في إطار التعاون الأمني إلى الأطر الاقتصادية والتجارية والاجتماعية. وأكد أن الرئيس استقبل استقبالاً رسمياً وشعبياً يليق بحجم العلاقات بين الخرطوم وأنجمينا. وأشار إلى أن الرئيسين أجريا مباحثات ثنائية ورسمية تناولت العلاقات الأزلية بين البلدين في جوانبها المختلفة، وكيفية تطويرها في الأطر الاقتصادية والتجارية والتعليمية والصحية وغيرها. مبادرات جديدة " وزير الخارجية التشادي كشف عن توجيهات من دِبِّي والبشير لوزارتي خارجية البلدين للعمل في اللجنة المشتركة التي تنعقد في الخرطوم في فبراير المقبل وتنفيذ بنودها وإنزالها على أرض الواقع " وأضاف قائلاً "اتفق الرئيسان على رفد العلاقات بطرق جديدة ومبادرات أكبر خاصة في مجال التعليم والصحة والتبادل الاقتصادي". ونوَّه في الخصوص إلى استخدام جمهورية تشاد جزءاً من ميناء بورتسودان في نقل وارداتها. وأوضح أنه سيتم توسيع هذا الجزء بعد إكمال الإجراءات في الطرق بين الخرطوم والجنينة وأدري. وأكد عطا المنان أن الرئيسين اتفقا على إيجاد آلية مشتركة لمتابعة ما اتفقا عليه، ووجها وزيري الخارجية في البلدين بتشكيل لجنة لتجتمع في الخرطوم في نوفمبر المقبل لوضع آلية التنفيذ. وقال إن الرئيس دِبِّي أشاد بتجربة السودان في جمع السلاح، وأكد مساندة الحكومة التشادية لهذه الخطوة. وأشار إلى تجربة بلاده التي أدت إلى سلام كامل في مختلف الأقاليم التشادية بعد أن تم حصر السلاح في أيدي القوات المسلحة. جمع السلاح " عطا المنان قال ان دِبِّي لفت الي تجربة بلاده في جمع السلاح التي أدت إلى سلام كامل في مختلف الأقاليم التشادية وقال بإمكانية تقديمها للسودان للاستفادة منها " ولفت دِبِّي إلى إمكانية تقديمها للسودان للاستفادة منها في جمع السلاح. واوضح عطا المنان، أن الرئيسين (البشير ودبي) أثنيا على تجربة القوات المشتركة ودورها فى تحقيق الأمن والاستقرار على الحدود، وقال إن هناك دولاً ترغب في الإستفادة من هذه التجربة مثل أفريقيا الوسطى وليبيا. ونوَّه إلى طلب الرئيسين التواصل مع هذه الدول في إطار العلاقات الثنائية حتى تنعم دول المنطقة بالأمن والاستقرار. إلى ذلك، عدَّ وزير خارجية تشاد حسين إبراهيم طه زيارة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير إلى تشاد بأنها تاريخية، وتصب في صالح تقوية علاقات البلدين والشعبين. وكشف طه، في تصريحات صحفية، عن توجيهات من قيادتي البلدين دِبِّي والبشير، لوزارتي خارجية البلدين للعمل في اللجنة المشتركة التي تنعقد في الخرطوم في فبراير المقبل على توطيد العلاقات بين البلدين في مجالات التجارة والتعليم والصحة والطرق وتنفيذ بنودها وإنزالها على أرض الواقع.