قال وزير الخارجية، إبراهيم غندور، إن الحديث عن ترشح الرئيس، عمر البشير، من عدمه في الانتخابات المقبلة، يراد به "بلبلة" الوضح السياسي في البلاد. ولم ينف رغبة حزب المؤتمر الوطني وعدد من أحزاب حكومة الوفاق الوطني، في إعادة ترشيحه. وأضاف غندور في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، يوم الجمعة، إن هنالك رغبة شعبية واضحة وأحزاب كثيرة غير المؤتمر الوطني تنادي بإعادة ترشيح الرئيس، عمر البشير، في الانتخابات المقبلة، مثل الاتحادي الديمقراطي والأحزاب المشاركة في الحكومة رغم إعلانه المتكرر بعدم رغبته في الترشح. ونفى وجود أية شروط أمريكية تتعلق ببقاء الرئيس عمر البشير في الحكم مقابل تطبيع العلاقات مع واشنطن، وأضاف" إن الولاياتالمتحدةالأمريكية "لم تضع أي شروط" لتطبيع العلاقات، وتابع" "لم تكن هناك أي إشارة أو حديث عن الرئيس البشير، وإلاّ لكنا رفضنا ذلك مباشرة، البشير هو رئيس السودان، ولا يجب أن يتحدث عنه الآخرون إلا بالاحترام المطلوب". زيارة روسيا " غندور: السودان ليس وسيطاً، بل طرفاً في المعادلة الثلاثية، وأن موقف السودان تحكمه مصالحه، دون أن يمس ذلك مصالح الأشقاء الآخرين " وأكد غندور عدم طلب الرئيس البشير لحماية روسية من عدوان أمريكي، وقال "البشير جنرال وعسكري شارك في حماية السودان أثناء الحرب الأهلية في الجنوب، وله مواقف مشهودة، ورئيس معتق يتميز بالشجاعة. وبالتالي، فإن رجلاً بهذه الصفات لا يمكن أن يطلب حماية عسكرية". ووصف غندور التوتر حول سد النهضة بأنه مصنوع من طرف الإعلام قائلاً "ما يهم مصر هو تدفق المياه بالكمية المتفق عليها"، وإن الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، ووزير الري المصري، يعرفان موقف السودان. وتابع "يحاول الإعلام المصري أن يشير إلى السودان، وكأنه ليس طرفاً في المعادلة التي تضم السودان وإثيوبيا ومصر. وأوضح أن السودان ليس وسيطاً، بل طرفاً في المعادلة الثلاثية، وأن موقف السودان تحكمه مصالحه، دون أن يمس ذلك مصالح الأشقاء الآخرين. وجدّد غندور التأكيد على سودانية حلايب، نافياً أن تكون سبباً في أي قتال أو خصام، يؤدي إلى انفصام في علاقات السودان ومصر. وجدّد الدعوة لمصر للموافقة على حل مشكلة مثلث حلايب عن طريق الحوار كما فعلوا مع السعودية بشأن "تيران وصنافير""، أو الاحتكام إلى محكمة العدل الدولية، "كما فعلوا مع إسرائيل حول طابا سابقاً". وأضاف "كلا الخيارين يريحنا من شوكة في خاصرة علاقاتنا، تُقعدها من أن تمضي إلى آفاق نحن ننظر إليها تكاملاً، بل وحدة في بعض الأحيان".
