شكلت الفنانة ندى القلعة حضوراً طاغياً في قناة "الشروق" عبر برنامجها الصباحي "صباح الشروق"، يوم الثلاثاء، والذي خصصته لمناسبة الذكرى الثانية والستين لعيد الاستقلال، في برمجة خاصة. دشنت القلعة أغنية إلبومها الجديد "أنا كوشية"، وخصت بها البرنامج حصرياً. وحازت الأغنية ذات المفردات المميزة، على صدى واسع فور إذاعتها. وتمنت القلعة، للسودان النماء والاستقرار والازدهار، وعبرت عن حبها لوطنها واهتمامها بقضاياه والحرص على المشاركة فيها. وتحدثت القلعة عن مفردات الأغنية التي استلهمت الحضارة والتاريخ المجيد وكنداكات تلك الحقبة، واستشهدت بمقطع شعري، يقول: "أنا شاخيتي وأنا ريناس فقهي الفقر وضرب الرأس"، كواحد من أسباب قبولها الأغنية وأدائها. وأضافت القلعة مقطعاً آخر يقول: "حضارتنا فوق للسبعة ألف سنة ما سمعتوا بيها كيف ياجنا"، وآخر يشدد على أن "جنوب الوادي عقبو شمال لو ماكا خابر أبقى تعال" كدافع قوي آخر لأداء الأغنية. الأغنية الوطنية وكشفت القلعة عن خمسة عشر عملاً وطنياً، مشيرة في الخصوص، إلى مقدرة الفنان على الوصول إلى قلوب الناس أكثر من الساسة، حيث تجد الأغنيات والأشعار قابلية أكثر. وقالت القلعة إنها ركزت في الفترة الأخيرة على الأعمال الوطنية، ونوهت إلى أغنيات مثل "استقلالنا غرامنا الأول" للحلنقي، و"كوشية" عن الحضارة السودانية، بإيقاع الحماسة حتى تصل للناس. وأوضحتت أنها تعكف هذه الأيام على أغنية مماثلة عن أرض النوبة بالإيقاع النوبي ستقدم قريباً. ودلفت ندى إلى جوانب اجتماعية وإنسانية كجزء من رسالتها الفنية، وقالت إن معظم جماهيرها من البسطاء والأمهات والحبوبات. وحيت أمها سارة علي محمد الأمين، وأمها الثانية سكينة العجمي، ودندت بمقطع من أغنية "حبوبة". علم السودان وشكرت الفنانة ندى القلعة قناة "الشروق" الراقية في تعاملها، وأعربت عن سعادتها الكبيرة حين تكون ضيفة عليها للاستقبال والبشاشة التي تجدها فيها. وكانت الحلقة المميزة من برنامج صباح الشروق قد أفتتحت بنشيد العلم، وبدأت بأغنية، عازة في هواك كلمات وألحان خليل فرح، التي جسدت معانيها فرقة كورال كلية الموسيقى والدراما بأداء رائع. واستضافت الحلقة نجوم الاستقلال، صاحب نشيد "اليوم نرفع راية استقلالنا" عبدالواحد عبدالله يوسف، الذي استقر بمنطقة الجباراب في القضارف، والسريرة مكي الصوفي التي أبدعت ألوان العلم القديم، وحاكت أيدي الفنان عبدالرحمن أحمد الجعلي العلم الذي اعتمدته حكومة الرئيس جعفر نميري. وكان علم السودان رمزاً تابعت الحلقة صناعته وحكايته، عبر تقرير متميز.