قطع مساعد رئيس الجمهورية، اللواء عبدالرحمن الصادق المهدي، الطريق أمام محاولات الوصول للحكم بغير صناديق الانتخابات والحوار. كاشفاً عن اطلاع بعض المعارضين في الخارج على وثائق ومخرجات الحوار الوطني، وقال إن بعضهم رد على الوثيقة. وقال المهدي في ندوة "استشراف المستقبل" التي بثتها "الشروق" ليل الإثنين بمناسبة الذكرى 62 للاستقلال، إنه لا مجال لحل الخلافات والوصول للحكم بغير الحوار، مضيفاً "إن شفرة السودانيين هي الكلمة الطيبة". وأكد أن الحكومة ماضية في طريق الحوار لتحقيق أكبر إجماع حوله، مشيراً لما تحقق من إجماع بين قيادات البلاد في الاستقلال رغم الخلافات. وشدّد على ضرورة إلحاق الجميع بالحوار، وقال إن أي محاولة لحل القضايا وتغيير الأوضاع بخلاف الطريقة التي تنتهجها الحكومة حالياً في الحوار والوفاق الوطني ستكون نتائجها صفرية، وأضاف "طالما نوايانا في أن يكون الحكم برضا الناس وأن تذهب صناديق الذخيرة وتُستبدل بصناديق الاقتراع سنمضي للأمام". تحقيق الإجماع من جهته دعا القيادي بالحزب الاتحادي الأصل، حاتم السر، وزير التجارة، لضرورة استصحاب القوى الأخرى من المعارضين والمسلحين في الحوار الوطني والحكومة. وقال "إن حكومة الوفاق الوطني خطوة كبيرة ومهمة ولكن ما وصلنا إليه ليس نهاية المطاف ولابد من ضم إخوة وشركاء في الوطن لا زالوا بعيدين ولا بد أن يظل الباب مفتوحاً". وأشار القيادي بالحزب الاتحادي، أحمد سعد عمر، وزير مجلس الوزراء، إلى ضرورة تضافر الجهود وتوحيد الكلمة للمحافظة على الاستقلال، مشدّداً على ضرورة استمرار الحوار الوطني، الذي قال إنه أفضى إلى تكوين حكومة قومية بمشاركة 112 حزباً وتنظيماً سياسياً. من جهته أشار عبدالرسول النور، القيادي السابق بحزب الأمة القومي، إلى الإجماع الذي تحقق في استقلال السودان، وقال إن إجماع السودانيين حيّر العالم في الاستقلال، داعياً لمراجعة ما تم من إنجازات بعد الاستقلال مشيراً إلى تفشي الخلافات وسط السودانيين. وقال "لا بد أن نقف ونراجع فترة ما بعد الاستقلال ونعرف لماذا حيرنا العالم بخلافاتنا رغم محبتنا وتوحدنا في الاستقلال".