توجت الإعلامية ومقدمة البرامج الحوارية التلفزيونية أوبرا وينفري، بجائزة سيسيل بي ديميل الفخرية عن مجمل حياتها المهنية في حفل توزيع جوائز غولدن غلوب (الكرة الذهبية) في دورتها ال75 الذي أقيم في لوس أنجليس. وباتت وينفري أول امرأة من أصل أفريقي تفوز بهذه الجائزة القيمة عن مجمل إنجازاتها الفنية والإعلامية. وألقت ونفري في حفل توزيع الجوائز كلمة جياشة بالعواطف والحماس دعماً لمن كشفوا عن مشاكل التحرش الجنسي داخل هوليوود وخارجها. وحظيت الممثلة ومقدمة البرامج والمنتجة التلفزيونية الشهيرة وينفري (63 عاماً)، بتكريم وحفاوة كمثال يحتذى به وشخصية نسائية قوية. ووينفري هي أيضاً الرئيسة التنفيذية لقناة التلفزيون الخاصة (شبكة أوبرا وينفري -أون) التي تمتلكها. وجاء تكريمها في عام خيمت فيه على الحفل الأول في موسم جوائز هوليوود والسابق على حفل الأوسكار، ظلال فضيحة التحرش الجنسي، وارتدت مثل الكثير من الحضور، ثوباً أسود إظهاراً لدعمها لضحاياها. التحرش الجنسي وانضمت بحصولها على جائزة (سيسل بي. دوميل) إلى ميريل ستريب وستيفن سبيلبرج وباربرا سترايسند وصوفيا لورين. واستغلت وينفري خطابها للإشادة بنساء كشفن عن قصص تعرضهن للتحرش الجنسي وانتهاكات ولإعلان أن "يوماً جديداً يلوح في الأفق" للفتيات والسيدات. ونشأت وينفري في فقر مع أم عزباء ثم شقت طريقها إلى النجاح كمقدمة برنامج (ذا أوبرا وينفري شو) الحواري على مدى 25 عاماً قبل أن يتوقف في 2011. وقالت في كلمتها "أريد أن أعبر عن امتناني لكل النساء اللائي تحملن سنوات من إساءة المعاملة والاعتداء لأنهن، مثل أمي، كان لديهن أطفال يحتاجون الطعام وفواتير يتعين دفعها وأحلام يتطلعن لتحقيقها". واسترجعت وينفري في كلمتها كيف ألهمها وهي طفلة، حصول الممثل الأميركي من أصل أفريقي سيدني بواتييه على جائزة (سيسل بي. دوميل)، وهو أيضاً أول ممثل أسود يفوز بجائزة أوسكار أفضل ممثل. وشاركت وينفري في الإنتاج والتمثيل، وحتى بعد التوقف عن تقديم برنامجها الحواري اليومي بقي تأثير وينفري على الثقافة الشعبية قوياً. وفي العام الماضي، قدرت مجلة (فوربس) أن صافي ثروتها بلغ ثلاثة مليارات دولار ووضعتها المجلة في المركز الثالث في قائمة أغنى النساء العصاميات في أميركا.