أعلن وزير المعادن أ.د هاشم علي سالم، استعداد الوزارة لتوفير مياه نظيفة، ووحدة علاجية وسيارة إسعاف للحالات الحرجة بأسواق التعدين التقليدي والبالغة 78 سوقاً، مؤكداً الالتزام بالإيقاف التدريجي لاستخدام الزئبق لحين حلول موعد الإيقاف النهائي في 2020. ونظمت الإدارة العامة للتعدين التقليدي بالشركة السودانية للموارد المعدنية، يوم الثلاثاء، مشروع معدات السلامة والاحتياجات الشتوية للعاملين في مشروع التعدين التقليدي، بحضور وزير المعادن. وأشار سالم إلى أن الإيقاف الفوري غير المشفوع بدراسة لاستخدام الزئبق أمر خطير، متعهداً بأن يكون سعره معقولاً ومناسباً وأن يتم بيعه في مناطق التعدين، موجهاً شركة سودامين (الذراع الخدمي للوزارة) ببيع الزئبق في أسواق التعدين بالولايات ووقف بيعه بالخرطوم، وأن يكون بسعر مناسب، وزاد بقوله "نحن لا نرغب في تحقيق أرباح من الزئبق خاصة أنه يعتبر وسيطاً لاستخراج الذهب وهو ليس تجارة لنربح منها". وأوضح أن الوزارة توصلت مع عدد من الجهات لبدائل صديقة للبيئة تستخدم في استخلاص الذهب من بينها تجارب تركية وألمانية وصينية تستخدم المياه ومواداً صديقة للبيئة، مؤكداً أنها حققت نجاجاً كبيراً، ووصلت نسبة الاستخلاص فيها لأكثر من 85 بالمئة. تطوير الأسواق " سالم كشف عن اعتماد ميزانية لتطوير أسواق التعدين في موازنة 2018، مؤكداً عزم الوزارة إدخال مليوني معدن في التأمين الصحي هذا العام، بجانب إنشاء صندوق للتكافل الاجتماعي " وكشف عن اعتماد ميزانية لتطوير أسواق التعدين في موازنة 2018، مؤكداً عزم الوزارة إدخال مليوني معدن في التأمين الصحي هذا العام، بجانب إنشاء صندوق للتكافل الاجتماعي. وتعهد بتوفير خدمات المياه النظيفة والوحدات العلاجية والإسعافات للتقليل من الوفيات المتكررة والتي تحدث لأسباب صحية. وقال إن الدولة لا تريد أن تفقد أرواحاً جديدة بمناطق التعدين في العام 2018، مشيراً إلى أن عدم توفر سيارات الإسعاف بالقرب من مناطق التعدين يتسبب في فقدان الكثير من الأرواح. من جانبه، كشف مدير الإدارة العامة للتعدين التقليدي عمار باشري، أن إنتاج التعدين التقليدي في العام 2017 وصل إلى أكثر من 91 طناً، مشيراً إلى أن التعدين التقليدي ينتشر في 14 ولاية من ضمنها ولاية الخرطوم، إلى جانب 55 محلية، و144 منطقة، و244 موقعاً للتعدين، بالإضافة إلى 78 سوقاً، و44,296 بئراً للذهب، و5668 طاحونة لطحن حجز الذهب، إلى جانب 5398 حوض غسيل. وأشار باشري إلى أن التعدين التقليدي حقق طفرة كبيرة في تحصيل العوائد الجليلة تعادل 98 بالمئة وهي نسبة أعلى مما تحقق في العام 2016.