قال الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج، كرار التهامي، إن الحكومة بذلت جهوداً كبيرة لمحاربة الاتجار بالبشر، بيد أنها لم تلق التقدير اللازم، ووُضعت في تصنيف غير مناسب، دون مراعاة للحقائق الميدانية ودورها في محاربة الظاهرة. وأكد التهامي، الخميس، خلال لقائه بمسؤولة ملف الهجرة بالسفارة الأمريكية، بلينان بارلت، محاربة الحكومة لظاهرة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، وأصدر التشريع الخاص بذلك، الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة، ولفت التهامي إلى إنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر وعمليات إنفاذ القانون. وطالب التهامي ممثلة السفارة الأمريكية بإنصاف البلاد على ضوء الجهود المبذولة، وأن تقدم الحيثيات التي بُني عليها تقريرها الذي اتهمت فيه الحكومة بالتقاعس عن حد ظاهرة الهجرة غير الشرعية. ووضع التقرير السنوي لمكافحة الاتجار بالبشر الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، السودان على قائمة الدول التي لا تقوم بالحد الأدنى لمكافحة تجارة البشر، ولا تتخذ خطوات جدية لمعالجة الأمر. واستنكرت وزارة الخارجية –آنذاك- التصنيف الأمريكي، معتبرة أن التقرير "لا تسنده أي حقائق ووقائع وأدلة وبيِّنات، وجاء متجاهلًا لمعظم الجهود الوطنية لمكافحة جريمة الاتجار بالبشر".