نددت الحكومة الألمانية، يوم الأربعاء، باختبارات موّلتها شركات صناعة سيارات، شملت استنشاق البشر والقردة لعوادم وقود الديزل، وقالت إن مثل هذه الاختبارات لا يمكن تبريرها، ووصفتها وزيرة في الحكومة بأنها "مقيتة"، وطالبت بإطلاعها على جميع التفاصيل. وبحسب وسائل إعلام ألمانية، فإن أبحاث قياس تأثير العوادم على الصحة أجرتها مجموعة البحوث الأوروبية المعنية بالبيئة والصحة في قطاع النقل، والممولة من شركات فولكسفاغن ودايملر وبي أم دبليو. وكانت فولكسفاغن تورطت في فضيحة استخدام برامج تقدم بيانات مغلوطة عن معدلات العوادم المنبعثة من السيارات. وفي عام 2015، اعترفت فولكسفاغن بتثبيت برامج "تحايل" في سيارات بالولايات المتحدة تظهر محركاتها أقل تلوثاً مما هي عليه في الحقيقة. وفي العام الماضي، حلّت شركات السيارات الألمانية مجموعة البحوث الأوروبية المعنية بالبيئة والصحة في قطاع النقل. وقال ستيفن شيبيرت، المتحدث باسم المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل "الاختبارات على القردة أو حتى على البشر لا يمكن تبريرها أخلاقياً بأي صورة". ووصفت وزيرة البيئة باربرا هندريكس، الاختبارات بأنها "مقيتة"، وأعربت عن صدمتها من موافقة العلماء على إجرائها. وأفادت وسائل إعلام ألمانية في مطلع الأسبوع أن 19 رجلاً وست نساء استنشقوا عوادم الديزل والذي يحتوي على أكسيد النيتروجين السام.