أعلنت وزارة الخارجية أن وزير الخارجية أ.د. إبراهيم غندور، ومدير عام جهاز الأمن والمخابرات الوطني محمد عطا المولى عباس، سيتوجهان إلى القاهرة، مساء الأربعاء، لعقد سلسلة اجتماعات مع نظيريهما المصريين بشأن خارطة طريق العلاقات بين البلدين. واستدعت الحكومة السودانية في 4 يناير الماضي، سفيرها لدى القاهرة عبدالمحمود عبدالحليم، ل"مزيد من التشاور"، فيما قالت القاهرة إنها بصدد "تقييم الموقف لاتخاذ الإجراء المناسب"، ولم يعد السفير إلى مصر حتى اليوم. وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية السفير قريب الله الخضر، في بيان، إن الزيارة تأتي كإحدى ثمار موجهات القمة الثنائية التي جمعت الرئيسين البشير والسيسي على هامش القمة الثلاثين للاتحاد الأفريقي بأديس أبابا. وتهدف الزيارة التي تستغرق يومين إلى وضع خارطة طريق للتعاطي مع ومعالجة الملفات والقضايا كافة لتأمين مسار علاقات البلدين. وكانت الخارجية المصرية أعلنت، الأحد، أن القاهرة تستضيف الخميس اجتماعاً رباعياً لوزيري خارجية مصر سامح شكري والسودان إبراهيم غندور، ومدير الأمن والمخابرات السوداني محمد عطا والقائم بأعمال رئيس المخابرات العامة بمصر عباس كامل. ومن حين إلى آخر تشهد العلاقات بين السودان ومصر توتراً ومشاحنات في وسائل الإعلام، على خلفية قضايا خلافية، منها: النزاع على مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد الحدودي، والموقف من سد النهضة الإثيوبي، واتهام الخرطوم للقاهرة بدعم متمردين سودانيين.