قال والي وسط دارفور، جعفر عبدالحكم، إن منافسات الإبداع الطلابي تسهم في علاج ما أسماها ب"الأمراض النتنة" -في إشارة للعنصرية والجهوية والقبلية والظواهر السالبة التي أفرزتها الصراعات المسلحة- والتفلتات الأمنية التي شهدتها دارفور. وأشاد عبدالحكم خلال مخاطبته ختام المنافسات لجامعات قطاع دارفور بفكرة الدورة، واعتبرها منبراً لتبادل الخبرات والتعرّف على الثقافات والتراث القومي وتجسيد "كل أجزائه لنا وطن". وأشار إلى عودة الاستقرار الأمني، بفضل الإجراءات التي اتخذتها رئاسة الجمهورية، وتم تنفيذها بصرامة من قبل حكومة المركز وولايات دارفور، وهو ما مكّن من قيام الدورة بسلام، واعداً باستمرار دعم حكومته لأنشطة جامعة زالنجي وتقديم ما يسهم في تطورها. من جهته أوضح وزير الدولة بالتعليم العالي، التجاني مصطفى، أن الدورة تأتي في إطار مساعي الوزارة للبحث عن انتماءات جديدة تبعد الطلاب عن الانتماءات الأسرية والجهوية والمناطقية الضيقة، وتعريفهم بثقافات باقي أهل السودان. ونوه الوزير لضرورة تقريب الطلاب من بعضهم البعض عبر المناشط الثقافية والرياضية والعلمية، وتشجيع المواهب والإبداعات والتميز الأكاديمي خاصة البحث العلمي وتطويرها. وأضاف "نتطلع أن تكون الجامعات السودانية في ريادة جامعات العالم"، نافياً ما يشاع عن ضعفها وتراجع مستواها الأكاديمي. هذا وقد استمرت منافسات جامعات قطاع دارفور أكثر من أسبوع في زالنجي بوسط دارفور، بمشاركة 780 متنافساً في المجالات العلمية والثقافية والرياضية من ست مؤسسات تعليمية.