شكا والي غرب دارفور، فضل المولى الهجا، من كمية البضائع السودانية المهربة للجوار من سلع مهمة كالسكر والوقود والذهب وحتى العملة الصعبة، بالمقابل تأتي البضائع المغشوشة والمقلدة، بجانب المخدرات والخمور والكريمات المضرة بالصحة، وتهريب العربات. وبحث الهجا، خلال لقاء وفد هيئة الجمارك السودانية، برئاسة مدير إدارة العمليات، اللواء إسماعيل سيد ومدير إدارة مكافحة التهريب، العقيد عبدالرحمن بدوي، بحضور لجنة أمن الولاية ومدير جمارك غرب دارفور ومدير مكافحة التهريب، بحث قضايا التهريب والعربات. وأشار إلى أن غرب دارفور الآن تمثل الميناء الغربي المهم والشبيه بميناء بورتسودان، وأضاف بالقول "إنه ميناء خطير وضار لأننا لا نستطيع السيطرة عليه بسبب الحدود المفتوحة مع تشاد، التي تبلغ نحو 700 كلم". وناشد الهجا هيئة الجمارك دعم مكتب جمارك غرب دارفور بزيادة الآليات والعربات والضباط والأفراد للقيام بمهمته كاملة في ضبط التهريب. وطالب بزيادة انتشار مكاتب ومراكز لشرطة الجمارك والتهريب بالمحليات التي لا تقل أهمية مثل محلية كلبس وبيضة. ونوَّه إلى ضرورة معالجة أوضاع العربات التي لم توفق أوضاعها بسبب ارتفاع جماركها، الشيء الذي جعل أصحابها يحجمون عن دفع الجمارك بسبب ارتفاعها، ممتدحاً الجهود الكبيرة التي بذلتها لجنة أمن الولايه في اتجاه توفيق أوضاع العربات. من جهته، وعد اللواء إسماعيل بدعم مكتب جمارك غرب دارفور بصورة كبيرة تتناسب وحجم التهديد الموجود خاصة في ما يتعلق بالتهريب. وأفاد بأن هناك معالجة لأوضاع جمارك العربات (تقييم اللجنة الفنية)، بصورة معقولة تتناسب مع أوضاع أصحاب العربات وتحقيق إيرادات للدولة.