أرجعت حكومة جنوب السودان، يوم الأحد، انهيار الجولة الثانية من مباحثات إحياء اتفاقية السلام، التي اختتمت أعمالها الأسبوع الماضي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أرجعت الانهيار إلى المطالب التي رفعتها المعارضة المسلحة والتي وصفتها ب (التعجيزية). وقال وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة، مايكل مكوي لويث، يوم الأحد، في تصريحات صحفية في العاصمة جوبا، إن مجموعات المعارضة عطلت جولة المباحثات من خلال الدفع بمطالب يستحيل تنفيذها، نافياً أن تكون الحكومة هي التي تقف وراء عدم التوصل لاتفاق سلام مع المعارضة خلال جولة المباحثات. وتابع "وفد الحكومة لم ولن يكون عقبة أمام الوصول لسلام في جنوب السودان، فالمجموعات المعارضة توحدت تحت مظلة واحدة، وطالبت بحل جميع مؤسسات الحكومة، بما فيها الأجهزة الأمنية، وذلك مستحيل". تنحي سلفاكير " المعارضة المسلحة في جنوب السودان طالبت بتنحي الرئيس سلفاكير ميار ديت وتولي قوات البعثة الدولية مهام حفظ السلام في البلاد " وذكر أن "المعارضة طالبت أيضاً بإبعاد الرئيس الحالي سلفاكير ميارديت من رئاسة الحكومة الانتقالية الجديدة، وهو شرط تعجيزي"، وفق قوله. وجدّد لويث حرص وجدية الحكومة لتحقيق السلام ووقف الحرب التي استنزفت البلاد طيلة الأعوام الماضية، ومضى في اتهام المعارضة في بلاده، قائلاً "يحاولون خلق حالة (اللا دولة) من خلال مطالبتهم بحل الأجهزة الأمنية وتسليم حماية وتأمين البلاد لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة". وفي الخامس من فبراير الجاري، انطلقت مباحثات الأطراف المتحاربة في منبر إحياء اتفاقية السلام بأديس أبابا. وفشلت الأطراف في التوصل للتفاهم في البنود المتعلقة بتشكيل البرلمان القومي الانتقالي، وتضمين مبدأ محاسبة المتورطين في عرقلة جهود السلام، في متن إعلان المبادئ. ويوم الجمعة، وقعت المعارضة على إعلان المبادئ، بينما رفضت الحكومة التوقيع.