وجَّه وزير الصحة بحر إدريس أبوقردة، الأطباء وشركات الدواء بالتعامل وفق الأسماء العلمية للأدوية، مؤكداً أهمية السودان في مجال التصنيع الدوائي لموقعه المتميز في أفريقيا، ممتدحاً دور المجلس القومي للأدوية والسموم في العمل الرقابي والتسجيل. وأكد أبوقردة، لدى مخاطبته الأربعاء، فاتحة أعمال مؤتمر التصنيع الدوائي الأول بالسودان، قيام المجلس بجهود كبيرة خلال العام الماضي، من خلال تسهيل التعامل مع الشركات وتسجيل الأدوية وتقديم كافة الخدمات المطلوبة للمستفيدين. وتعهَّد الأمين العام للمجلس القومي الأدوية والسموم د.زين العابدين الفحل، بتفعيل دور المجلس، والعمل على تشجيع الصناعة الوطنية، وأن السودان من أوائل الدول في هذا المجال، مشيراً إلى وجود 25 مصنعاً للأدوية بالبلاد. وأضاف "المؤتمر يهدف إلى تطوير الصناعة الدوائية وإسهامها في الإقتصاد الكلي للبلاد". من جهته، استعرض رئيس الاتحاد العربي د. عدنان بدوان التحديات التي تواجه الأمة العربية، مع أهمية المسؤوليات التي تقع على عاتق مجال التصنيع الدوائي التي تشمل توفير دواء بجودة عالية، على أن تقوم السلطات بتوفيرها للجمهور، ووضع القوانين الملائمة. وكشف رئيس غرفة مصنعي الأدوية د. أحمد البدوي عن جملة مشاكل تواجه التصنيع الدوائي، أهمها عدم توفر النقد الأجنبي لاستيراد المواد الخام، وعدم وجود مكاتب استشارية لصناعة الدواء. ونوَّه البدوي إلى الحاجة لتطوير البنى التحتية والبشرية، واستقطاب الخبرات التي تدعم الصناعة الوطنية وزيادة الطاقة الإنتاجية. واقترح حلولاً لزيادة مساهمة المؤسسات المساهمة في الصناعة الوطنية وتنفيذ القرارات الملزمة، بجانب عمل شراكات استراتيجية بين المصانع.
