غطت الثلوج أجزاءً كبيرة من أوروبا. وأفسد الطقس المتجمد الذي يشبه مناخ سيبيريا، ويطلق عليه (الوحش القادم من الشرق) خطط آلاف المسافرين، وأغلقت المدارس وتعطلت حركة السير والقطارات والمطارات، وعد الطقس الأبرد منذ نحو ثلاثة عقود. وانخفضت درجات الحرارة إلى 12 درجة مئوية تحت الصفر في بعض المناطق الريفية في حين حذرت الأرصاد الجوية البريطانية من ارتفاع الثلوج إلى 40 سنتيمتراً في المناطق المرتفعة من أسكتلندا. وقد تشهد أيرلندا أقوى عاصفة ثلجية منذ عام 1982. وقالت بيكي ميتشل من مكتب الأرصاد الجوية البريطاني "إنه أبرد هواء شهدته بريطانيا في هذا الوقت من العام منذ 1991 تقريباً". وترجع موجة البرد إلى ارتفاع مفاجئ في درجات الحرارة فوق القطب الشمالي، مما أضعف التيار الذي يأتي بالهواء الدافئ من المحيط الأطلسي إلى أيرلندا وبريطانيا. وقد يستمر الطقس غير المعتاد مع قدوم العاصفة "إيما" الثلجية واقترابها من غرب إنجلترا في طريقها من البرتغال وفرنسا. وتعطلت المواصلات العامة في أغلب أرجاء لندن. وأطلقت أيرلندا التحذير الأحمر، وهو أقوى مستوى تحذير جوي، لخمس مناطق في الشرق منها العاصمة دبلن بعد سقوط كثيف للثلوج الليلة الماضية. وأغلقت السلطات السويسرية مطار مدينة جنيف، يوم الخميس، حتى إشعار آخر.