أعلن وزير الدولة بوزارة الدفاع الفريق أول ركن علي محمد سالم، المناطق المسجلة بمحلية كرينك بولاية غرب دارفور خالية من الذخائر غير المنفجرة، بينما أكدت الإدارة الأميركية دعمها للبرامج الداعمة للاستقرار والأغراض الإنسانية وتوصيل المساعدات للمواطنين بالسودان. واحتفل المركز القومي لمكافحة الألغام، يوم الأربعاء، بإعلان المناطق المسجلة بمحلية كرينك بولاية غرب دارفور خالية من الذخائر غير المنفجرة، بحضور القائم بأعمال السفارة الأميركية بالخرطوم استيفن كوتسيس، وممثلي سفارتي اليابان وإيطاليا، ومدير مكتب الأممالمتحدة لخدمات مكافحة الألغام بالسودان. وأكد علي سالم، لدى مخاطبته الاحتفال، مضي الدولة في إزالة الألغام ومخلفات الحرب تحقيقاً لاستراتيجيتها نحو سودان خال من الألغام ومخلفات الحرب وفق توجيهات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بحلول العام 2020. وقال إن نظافة كرينك من مخلفات الحرب تمهد الطريق نحو التنمية والإعمار والمحافظة على الأمن والسلام وتفتح الباب لاستثمار الأراضي الزراعية. وأكد أن الوزارة ستبذل مزيداً من الجهود عبر المركز القومي لمكافحة الألغام بالتنسيق مع الولاية لتمكين السكان من العيش بصورة كريمة تجعلهم يباشرون نشاطهم التجاري والاقتصادي والزراعي والرعوي. وقال "سنسعى لترسيخ ثقافة الأمن والسلام في عقول ووجدان الشعب وجعل مثل هذه القيم التي حثنا عليها دين الإسلام سلوكاً في معاملاتنا ومنهجاً لتربية الأجيال. تضحيات الجيش من جانبه، أكد والي ولاية غرب دارفور فضل المولى الهجا، أن إعلان كرينك خالية من الذخائر غير المنفجرة يدعم جهود الدولة تجاه السلام وتعزيز الأمن والاستقرار، مشيداً بالجهود التي بذلت من قبل وزارة الدفاع عبر المركز القومي لمكافحة الألغام في تحقيق هذا الإنجاز، وبتضحيات القوات المسلحة في الذود عن حمى الوطن وتحقيق الإنجازات المتتالية. وقال إن الولاية ودعت الحرب واتجهت نحو التنمية والإنتاج، مؤكداً تعاونهم مع الجهات كافة في هذا الصدد لجعل محلياتها كافة خالية من مخلفات الحرب، داعياً مواطني المحلية للمحافظة على أرضهم وصيانة أمنها من خلال نشر ثقافة التسامح والسلام والتعايش السلمي. من جهته، أكد المدير العام للمركز القومي لمكافحة الألغام العميد الركن عامر عبدالصادق أبوزيد، أن محلية كرينك باتت خالية من الذخائر غير المنفجرة. وقال إن هذا الإنجاز من شأنه الإسهام في دفع جهود المركز للمضي قدماً وتحقيق المزيد، بغية إعلان ولايات دارفور كافة خالية من مخلفات الحرب بما يعزز مسيرة التنمية والإعمار. وثمن سيادته جهود الجهات كافة التي أسهمت في تحقيق هذا الإنجاز. دعم أميركي بدوره، أشاد القائم بأعمال السفارة الأميركية بالخرطوم استيفن كوتسيس، بجهود حكومة السودان في الاهتمام بملف مكافحة الألغام وإنفاذ البرامج الداعمة للأمن والاستقرار في ربوع البلاد، مؤكداً دعم حكومته للبرنامج للأغراض الإنسانية وتوصيل المساعدات للمواطنين. من جهته، عبر مدير مكتب المركز القومي لمكافحة الألغام بولاية غرب دارفور رضوان النور، عن فائق امتنانه بتحقيق هذا الإنجاز، مجدداً العزم على المضي قدماً لنظافة ما تبقى من المناطق المسجلة بالولاية بغية إعلانها خالية من الذخائر غير المنفجرة حتى يعيش إنسانها في سلام. يذكر أن أعيان ومواطني محلية كرينك قدموا وثيقة عهد وميثاق للمحافظة على الأرض واستثمارها بعد أن سلمتها لهم فرق المسح والإزالة خالية من الذخائر غير المنفجرة.