أعلنت دولة جنوب السودان، رسمياً، الأربعاء، تقدمها بطلب للانضمام إلى جامعة الدول العربية ب (صفة مراقب) حتى يتسنى لها مراقبة الأوضاع في المنطقة العربية والإسهام في مناقشة القضايا الحيوية التي تهم مستقبل البلاد مع العالم العربي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بجنوب السودان، ماوين ماكول، إن الجامعة العربية منبر لمناقشة قضايا مهمة مثل استخدام مياه النيل، التي تعد واحدة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ويتوجب وجود تمثيل لجنوب السودان عند مناقشتها. وأشار ماكول إلى أن صفة مراقب تعني أن "جنوب السودان لن تقوم بدفع رسوم عضوية كبقية الدول الأعضاء، ولن يكون لها التزام مثلها في بقية قضايا المنطقة العربية". قضايا مهمة " مرارًا، صرح مسؤولون في جنوب السودان بأن قرار الانضمام إلى الجامعة العربية يخضع لتقدير القيادة السياسية في إشارة إلى الرئيس سيلفاكير ميارديت " وأوضح أن الصفة أيضاً تمكن أي دولة ترغب بالمشاركة في الاجتماعات لمناقشة القضايا التي تهمها، دون أن يكون لها حق التصويت، وتابع: "سيقوم سفير بلادنا بالقاهرة أنطوني كون بتمثيل الحكومة في حال وجود مسائل تتطلب حضور جنوب السودان". وقال مصدر دبلوماسي في الجامعة العربية للوكالة المصرية الرسمية للأنباء، الثلاثاء، إن "المذكرة التي تقدمت بها جنوب السودان للانضمام للجامعة ستعرض على مجلس الجامعة، الأربعاء على مستوى وزراء الخارجية في دورته 149 (لم تعلن نتائجه بعد)". وبعد أيام من انفصال جنوب السودان، أعلنت الجامعة العربية (تضم 22 دولة حالياً) أنه من حق الدولة الوليدة الانضمام إليها، خاصة وأن ميثاق الجامعة ينص على ضرورة إقرار دساتير دول الجامعة للغة العربية كلغة رسمية، وهو ما ينطبق على جنوب السودان. مراراً، صرح مسؤولون في جنوب السودان بأن قرار الانضمام إلى الجامعة العربية يخضع لتقدير القيادة السياسية في إشارة إلى الرئيس سيلفاكير ميارديت.