اتهم السفير الإثيوبي لدى الخرطوم، ملوقيتا زودي، يوم الإثنين، جهات خارجية، في مقدمتها دولة إريتريا، بالعمل على زعزعة أمن واستقرار بلاده، وإمداد الجماعات المعارضة بالمال والسلاح لتخريب بلاده خاصة سد النهضة. وأضاف خلال مؤتمر صحفي في مقر السفارة الإثيوبية "سنثبت بالأدلة الدامغة مدى تورط الأيادي الخفية الخارجية، وعلى رأسها إريتريا، التي غذَّت الاحتجاجات في إثيوبيا"، وأضاف "إريتريا تدعم الجماعات المعادية للبلاد بالسلاح، وتؤوي المعارضين، ولم تتوقف يوماً عن دعمهم". وتابع في حديثه "تلك الجماعات المعادية نواياها سيئة، وتتلقى الأموال والأسلحة، وترغب في العبث بأمن البلاد وتخريبها، خاصة سد النهضة على نهر النيل الأزرق". تحولات كبرى " السفير الإثيوبي لدى البلاد قال إن الاحتجاجات التي شهدتها بلاده كانت بدافع بعض المطالب المستحقة، وتحتاج لصبر، والحزب الحاكم أعدَّ حزمة إصلاحات " ومضى بالقول "إثيوبيا تحولت سياسياً وديمقراطياً واقتصادياً واجتماعياً، ورئيس الوزراء، هايلي ماريام ديسالين، استقال طوعاً وبمحض إرادته". وقال زودي إن "الاحتجاجات التي شهدتها إثيوبيا كانت بدافع بعض المطالب المستحقة، وتحتاج لصبر، والحزب الحاكم أعدَّ حزمة إصلاحات، وزاد "بلادنا تشهد تحولات ديمقراطية عميقة، والحكومة بصدد الاستجابة للمطالب المشروعة، وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها". وشدد على أن حكومة بلاده ناقشت كل القضايا، وعلى رأسها الفساد، والحكم الرشيد، والتوزيع العادل للسلطة والثروة، لدخول مرحلة جديدة. واستدرك "ودعنا مرحلة الاستيلاء على السلطة بالبندقية، ومهمة الجيش تنحصر في المحافظة على الدستور، وسلامة وأمن البلاد". وغداة استقالة رئيس الحكومة الإثيوبية، أعلن مجلس الوزراء حالة الطوارئ، وقال وزير الدفاع، سراج فرجيسا، إن الإجراء اقتضته الأوضاع الراهنة التي تهدد الاستقرار السياسي والنظام الدستوري.