قالت مواقع إخبارية وقنوات فضائية يوم السبت، إن العشرات سقطوا قتلى في قصف جوي مكثف على زملكا وعين ترما بالغوطة الشرقية لترتفع بذلك حصيلة الضحايا لأكثر من مئة قتيل خلال يومين، في حين يتواصل نزوح المدنيين. يأتي ذلك وسط تأكيد رئيس هيئة التفاوض التابعة للمعارضة السورية نصر الحريري على عجز الأممالمتحدة عن القيام بإجراءات ملموسة لوقف مجازر الغوطة. وأفادت "الجزيرة" أن الغارة استهدفت مدنيين أثناء تجمعهم للخروج من الغوطة الشرقية، وأن القصف طال كذلك مدن وبلدات كفربطنا وجسرين وحزة في الغوطة الشرقية المحاصرة. وبحسب مصادر المعارضة السورية، فإن الطائرات الروسية استخدمت في قصفها صواريخ محملة بالقنابل العنقودية المحرمة دوليا. من جهته، قال الدفاع المدني السوري إن الطائرات الروسية استهدفت الأحياء السكنية في مدينة حرستا بأكثر من عشرين غارة جوية -ثلاث منها محملة بقنابل عنقودية- بعد منتصف الليل وحتى ساعات الفجر الأولى من يوم السبت. وفي وقت سابق، أفاد مراسل الجزيرة بأن سبعين شخصا -أغلبهم نساء وأطفال- قتلوا وجرح آخرون جراء غارة روسية على السوق الشعبي في بلدة كفربطنا. وأضاف المراسل أن عدد القتلى بلغ نحو تسعين مدنيا خلال الساعات ال24 الماضية، في حين واجهت عمليات الإنقاذ والإسعاف صعوبات جمة، أبرزها استمرار القصف واستهداف أطقم الدفاع المدني ونقص حاد في المستلزمات الطبية.