عاودت شركة "كيان آب" الإيرانية المنفذة لمشروع محطة مياه المقرن النيلية الجديدة بالدامر بولاية نهر النيل، عملياتها الإنشائية الفنية والهندسية والمدنية والميكانيكية بموقع المشروع بعد تعسر لأربعة أعوام، وأرجعت الشركة أسباب التأخير لتعسر التمويل بالعملات الصعبة. وتبلغ تكلفة المشروع 16 مليون دولار، وبإنتاجية تصل إلى 50 ألف متر مكعب في اليوم، حسب السلطات الرسمية بالولاية. وأرجع ممثل الشركة المنفذة مستر راستومي تأخر العمل بالمشروع نتيجة لتعسر التمويل بالعملات الصعبة بين بنك تنمية الصادرات الإيراني وبنك السودان المركزي، مشيراً إلى خلفية العقوبات الأميركية والحصار الاقتصادي المضروب على الخرطوم وطهران، بجانب تزامن تنفيذ مشروع محطة مياه المقرن مع محطة مياه جبل أولياء. وأكد المسؤول لمراسل الشروق التزام الشركة الإيرانية بتنفيذ المشروع وفقاً لمعايير الجودة العالمية في موعد أقصاه 2011م. طي مشاكل الإمداد " المشروع تموله وزارة المالية بقرض إيراني يفوق 16 مليون دولار والطاقة التصميمية له خمسين ألف متر مكعب يومياً ما يجعله بديلاً استراتيجياً وحلاً جزرياً لأزمة المياه بالولاية "وأكد والي نهر النيل المكلف جبريل عبداللطيف، أن دخول المحطة للخدمة في العام القادم سيطوي مشاكل إمداد المياه بصورة نهائية ويمكن حكومة الولاية من السير قدماً في تنفيذ الخطط الإسكانية أفقياً ورأسياً. من جانبه، قال وزير التخطيط العمراني والمرافق العامة بالولاية يس عبدالله الصغير، إن المشروع تتكفل بتمويله وإنشائه وزارة المالية والاقتصاد الوطني عبر قرض إيراني من بنك تنمية الصادرات يفوق 16 مليون دولار. وأكد الوزير أن الطاقة التصميمية لمحطة مياه المقرن تبلغ خمسين ألف متر مكعب في اليوم، ما يجعلها بديلاً استراتيجياً تسهم في وضع حلول جزرية للقصور الذي تعاني منه الولاية في مجال المياه. وأضاف أن وزارته شرعت في تنفيذ خطة لاستبدال واستحداث خطوط جديدة لشبكات المياه تستوعب حجم الإنتاج المتوقع لمحطة المقرن. وتشرف الهيئة القومية للمياه على المحطة التي تمثل الجهة الاستشارية خلال مراحل تنفيذ المشروع.