اتفق مسؤولون عسكريون وسياسيون وأمنيون في السودان وليبيا وتشاد والنيجر، على التعاون وإنشاء آليات كفيلة بتأمين الحدود المشتركة ومكافحة الحركات المتمردة التي تتخذ من ليبيا مأوىً لها، وأصدروا إعلاناً مشتركاً بالخصوص في عاصمة النيجر نيامي. وعقد في نيامي، الثلاثاء، اجتماع وزراء الخارجية والدفاع ومديري الأجهزة الأمنية في السودان وليبيا وتشاد والنيجر حول تحديات أمن الحدود المشتركة بين الدول الأربع. وأكد إعلان نيامي عزم الدول على التعاون وإنشاء الآليات المناسبة والكفيلة بتأمين الحدود المشتركة ومكافحة الحركات المتمردة التي تتخذ من ليبيا مأوىً لها، بجانب محاربة الجريمة العابرة للحدود والإتجار بالبشر والمخدرات وتهريب السلاح. وتم الاتفاق على عقد اجتماع على مستوى الخبراء في الثالث من مايو بإنجمينا، لدراسة مسودة بروتوكول للتعاون الأمني بين الدول الأربع لتوقع عليه الدول لاحقاً في الخرطوم. وترأس رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول ركن د. كمال عبدالمعروف، وفد السودان الذي ضم كلاً من وكيل الخارجية عبدالغني النعيم، ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية الفريق جمال عمر، ونائب المدير العام لجهاز الأمن الفريق جلال الدين الطيب، ومدير إدارة وسط وغرب إفريقيا بالخارجية عبدالرؤوف عامر، والقائم بأعمال سفارة السودان ببوركينا فاسو زاهر عبدالفاضل. وقال النعيم، إن الاجتماع يعبر عن الإرادة على العمل الجماعي لمواجهة المخاطر الناجمة عن الأوضاع في جنوب ليبيا وبما يحفظ السلام والأمن والاستقرار الإقليمي.