زعم أطباء أسبان أنهم أجروا أول عملية جراحية في العالم لزراعة وجه كامل كللت بالنجاح، تم إجراؤها في مارس الماضي ولم يكشف عنها سوى الجمعة. وخضع المريض لتسع عمليات سابقة فشلت في إعادة شكله الطبيعي. والمريض، مزارع كان يعاني من صعوبات بالغة في التنفس والبلع وحتى الكلام كمضاعفات بعد إطلاقه النار على وجهه عام 2005، وفق ما نقلت صحيفة "التايمز" البريطانية. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الجمعة أن المزارع خضع لتسع عمليات جراحية فاشلة قبيل أن ينظر في إخضاعه لجراحة زراعة وجه كامل. وتلقى المريض عبر العملية الجراحية، التي أجريت في برشلونة الشهر الماضي، عظام خدين وأنف وشفتين وأسنان من شخص واهب. وقال د. جوان بيري باريت، أثناء مؤتمر صحفي الجمعة، إن المريض يشعر بالارتياح حيال مظهره الجديد، رغم وجود ندبات على جبهته وعنقه، إلا أنها ستختفي تدريجياً في المستقبل، وفق صحيفة "الموندو" الإسبانية. ودخلت عمليات زرع الأعضاء مرحلة ثورية بعد إعلان فرنسا في 2005 عن أول جراحة لزراعة جزئية لوجه إيزابيل دينوار، التي تعرض وجهها للتشويه بعد أن نهشها كلب، وشهدت الولاياتالمتحدة والصين عمليات زراعة جزئية كذلك، قبيل أن تخطو أسبانيا خطوة واسعة لتعلن عن زراعة وجه كامل.