طالبت الحركة الشعبية في جنوب كردفان بتأجيل ثانٍ للانتخابات على المستوى الولائي والمقررة في 15 مايو القادم، في وقت تجري قوى المعارضة بالمنطقة مشاورات آنية لقيام منبر لاحق يبرز اعتراضها وتحفظها على مجمل العملية الانتخابية. وأفاد مراسل الشروق عاصم محمد من كادوقلي حاضرة جنوب دارفور، أن المتحدث الرسمي لمجلس التحرير الثوري للحركة الشعبية بجنوب كردفان محمدين إبراهيم، طالب اليوم الأحد بتأجيل الانتخابات للمرة الثانية، حتى تتاح للأحزاب فرصة أكبر تستعد من خلالها لخوض العملية التي أُرجئت من 11 أبريل بسبب خلافات وقعت بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني. وصدر قرار تأجيل الانتخابات الجزئية في الولاية "منصب الوالي والمجلس التشريعي" لشهرين آخرين في 15 مارس 2010 المنصرم. الحركة متمسكة وأبلغ مسؤول بالحركة الشعبية مراسل الشروق، أن حركته طالبت أيضاً بتشكيل لجان جديدة لمفوضية الانتخابات لخلق أجواء جديدة تضمن حيدة ونزاهة العملية، مؤكداً تمسك المجلس الثوري بالمطالب التي أُرجئت من أجلها الانتخابات في السابق. وكشف المراسل أن قوى المعارضة بجنوب كردفان تنخرط حالياً في مشاورات لقيام منبر لاحق بعد إعلان النتائج النهائية للانتخابات ليعبر عن اعتراضات وتحفظات المعارضة على سير العملية الانتخابية التي شابتها أخطاء فنية وصفها البعض بالمعيبة. وأوضح أن المعارضة بجنوب كردفان استبقت الانتخابات المؤجلة بتكوين المنبر وقدمت دعوة لمركز كارتر ومراقبين آخرين للاستماع إلى مطالبها التي تعكف حالياً على رصدها. ويرى مراقبون أن تأجيل الانتخابات في جنوب كردفان قطع الطريق على معركة انتخابية ساخنة، حيث ترشح لمنصب الوالي كل من الوالي الحالي أحمد هارون ونائبه عبدالعزيز الحلو، كما ترشح لذات المنصب رئيس حزب العدالة الأصل مكي بلايل مسنوداً من أحزاب الشيوعي والاتحادي والأمة القومي.