قالت منظمة العفو الدولية، يوم الخميس، إن عشرات الآلاف من اليمنيين يفرون من الحديدة مع احتدام القتال على خطوط الجبهة قرب المحافظة الغربية التي يسيطر عليها الحوثيون، وحذرت من وقوع "الأسوأ" إذا وصلت الحرب إلى مناطق الحضر. وذكرت منظمة العفو الدولية أن الأممالمتحدة تقدر عدد النازحين بطول الساحل الغربي لليمن في الشهور الأخيرة بنحو 100 ألف، معظمهم من الحديدة ثاني أكبر محافظة من حيث عدد السكان، محذرة من أن "الأسوأ لم يحصل بعد"، خاصة إذا ما وصلت المعارك إلى ميناء الحديدة على البحر الأحمر. وأوضحت المنظمة أنها أجرت مقابلات مع 34 نازحاً تحدثوا عن "هجمات مروعة" بقذائف المورتر، فضلاً عن غارات جوية وألغام وغيرها من الأسلحة الخطرة، وذلك في الوقت الذي كانت القوات الحكومية، مدعومة بالتحالف بقيادة الرياض، تحاول إلحاق الهزيمة بالحوثيين المدعومين من إيران. واشتدت حدة القتال خلال الأسابيع الأخيرة في اليمن، خاصة في محيط مدينة تعز جنوب غربي البلاد وعلى طول الشواطئ الغربية اليمنية. وقالت راوية راجح كبيرة مستشاري برنامج الاستجابة للأزمات بمنظمة العفو في بيان لها "الأثر الذي تركته هذه الحملة العسكرية الجديدة على المناطق الساحلية بغرب اليمن واضح من القصص المؤلمة التي يتداولها المدنيون الذين شردهم الصراع". وتابعت "إنها لمحة مما يمكن أن يحدث على نطاق أوسع إذا امتد القتال وبلغ مدينة الحديدة الساحلية ذات الكثافة السكانية العالية".