وصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم الأربعاء إلى مدينة شيان شمالي الصين، وعقد محادثات مهمة مع الرئيس الصيني هو جينتاو في بكين. وتأتي الزيارة، التي تستغرق يومين، عقب خلافات ساركوزي والزعيم الروحي لإقليم التبت. ونقلت خدمة "تشاينا نيوز سرفيس" شبه الرسمية عن السفير الصيني لدى باريس كونج كوان قوله، إن محادثات الزعيمين ستركز على تطوير العلاقات الثنائية بعيدة المدى والشاملة. واعتبرت وسائل الإعلام الصينية الرسمية الزيارة، مؤشراً إيجابياً لتحسين العلاقات بين البلدين، خاصة بعد حدوث خلاف دبلوماسي عقب لقاء ساركوزي مع الدلاي لاما -الزعيم الروحي لإقليم التبت- في ديسمبر عام 2008. ويرجح أن يثير ساركوزي مسألة حقوق الإنسان في الصين إرضاءً للناخبين في بلاده، لكن تركيزه سينصب على استمالة الصين وهي لاعب رئيسي في النزاعات الدبلوماسية الكبرى، خاصة بشأن الملف النووي الإيراني، كما أنها أحد المنافسين الرئيسيين لفرنسا في أفريقيا في سعيها للحصول على المواد الخام. وما يبرز الأهمية التي توليها فرنسا للصين ستكون الزيارة، التي تستمر من 28 إلى 30 أبريل، هي رابع زيارة يقوم بها ساركوزي إلى الصين منذ انتخابه عام 2007. ويعتزم ساركوزي التوجه إلى شنغهاي لحضور مراسم افتتاح معرض إكسبو 2010 العالمي.