أعلنت حكومة دولة جنوب السودان، يوم الثلاثاء، استعداد الرئيس سلفاكير ميارديت، للقاء نائبه السابق وزعيم المعارضة المسلحة، ريك مشار، الشهر المقبل بدولة موريتانيا، التزاماً بمخرجات قمة وزراء خارجية إيقاد. وقال السكرتير الصحفي لرئيس جنوب السودان، أتينج ويك أتينج، في تصريحات، نقلتها وكالة الأناضول بالعاصمة جوبا "وافق الرئيس كير على مقابلة زعيم المعارضة المسلحة ريك مشار، حتى لا يُنظر إليه على أنه لا يريد تحقيق السلام بالبلاد". وأضاف ويك أن الرئيس كير يمتلك إرادة سياسية، ويرغب أيضاً في إنهاء معاناة شعبه، لذلك أبدى موافقته على لقاء مشار، ونوّه إلى أن وساطة "إيقاد"، ستقوم بتحديد القضايا التي سيتم التطرق إليها خلال ذلك الاجتماع، ولفت إلى أن الرئيس كير وضع عدداً من الشروط، التي قال إنه لن يتنازل عنها. رفض العنف " تعاني جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، حرباً أهلية منذ 2013 بين القوات الحكومية وقوات المعارضة اتخذت بُعداً قبلياً، وخلفت قرابة 10 آلاف قتيل، ومئات الآلاف من المشردين، ولم تفلح في إنهائها اتفاقية سلام وقعتها أطراف النزاع، عام 2015 " وتابع السكرتير الصحفي لرئيس جنوب السودان، أتينج ويك موضحاً "سلفاكير لن يقبل بأي شيء يمكن أن يؤدي لاندلاع العنف مجدداً، مثل أن يكون هناك جيشان بالبلاد، كما أنه لن يقبل بعودة ريك مشار لمنصبه السابق كنائب أول لرئيس الجمهورية، ما عدا تلك المسائل فإن أي قضية أخرى ستكون مقبولة للنقاش". والجمعة الماضي، أوصى اجتماع المجلس التنفيذي لوزراء خارجية دول الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا "إيقاد"، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بضرورة عقد اجتماع مشترك بين الرئيس كير، وزعيم المعارضة ريك مشار، قبيل انعقاد قمة الاتحاد الإفريقي المقررة في بداية شهر يوليو المقبل في موريتانيا. واستقر الحال بمشار في جنوب إفريقيا بعد فراره من عاصمة جنوب السودان جوبا، عقب تجدد القتال بين قواته والجيش الحكومي، في يوليو 2016.