طالب حزب الأمة القومي بضرورة قيام مؤتمر جامع للتوافق على دستور البلاد، بمشاركة جميع مكونات المجتمع المدني وأن تتم إجازته بواسطة الأعضاء المنتخبين بالجمعية التأسيسية، ثم يُعرض على الشعب في استفتاء عام حتى يكون مستقبلاً هو الأساس للحكم. وشدّد نائب رئيس حزب الأمة القومي، صديق محمد إسماعيل، خلال مخاطبته، الأربعاء، منتدى "دستور السودان المستقبل المنشود"، الذي نظمته المؤسسة الشبابية للإنتاج الإعلامي بالاتحاد الوطني للشباب السوداني، على وضع الدستور بالتوافق. وأوضح إسماعيل أن الدستور يعمل على تنظيم حركة المجتمع وأنه سيكون مرجعية لكل القضايا مثل الحريات وفق القانون، داعياً لتوسيع دائرة المشاركة للخروج بنتائج تحقق تطلعات المواطنين. وقال إن الوضع الحاضر يقود للمستقبل وإن المستقبل المنشود يتحقق بالإرادة والرغبة، مشيراً إلى ضرورة معالجة الأزمات خاصة الاقتصادية، وقال إن الحوار أفضل وسيلة لحل القضايا وذلك لإيجاد مستقبل أفضل للبلاد. وحث إسماعيل الشباب على ضرورة العمل وتشبيك العلاقات مع نظرائهم بالقوى السياسية، لأجل بناء المستقبل وصولاً للغايات الوطنية المرجوة. وفي السياق جدّد المتحدث الرسمي باسم حزب التحرير والعدالة، تاج الدين نيام، التمسك بالحوار الوطني، باعتباره المخرج الوحيد لقضايا البلاد في ظل الوضع الذي تعيشه البلاد. وأفاد نيام أن الحوار يمكن من خلاله معالجة كل القضايا الخلافية، خاصة وأن الحرب تدمر البلاد وتؤثر سلباً على النسيج الاجتماعي، وأن التزام السيد رئيس الجمهورية بتنفيذ مخرجات الحوار أحد الضمانات المهمة لإنجاحه. وأضاف "من أهم أهداف الحوار الوطني الحريات والاعتراف بجميع القضايا وهو وسيلة مثلى لمعالجة الخلافات"، مطالباً بمشاركة كل المجتمع في وضع الدستور الدائم للبلاد.