قتل عدد من أبرز قيادات تنظيم داعش بليبيا في قصف لطيران أجنبي "مجهول"، فجر يوم الأربعاء، بعد استهداف السيارة التي كانت تقلهم في منطقة بقيلة بوادي كمكوم ضواحي مدينة بني وليد غرب ليبيا، بغارة جوية. ورجحت الغرفة الأمنية المشتركة ببني وليد، أن يكون الطيران الأميركي وراء هذه الضربة الجوّية، نظراً لعدم قدرة الطيران الليبي على تنفيذ غارات جوّية ليلية في الأودية. وقتل في هذه الغارة الجوية أربعة من القيادات أبرزهم عبدالعاطي الشتيوي بوستة الملقب ب"الكيوي" الذي يعد أحد أكبر قيادات تنظيم داعش في مدينة سرت قبل فراره منها، بعد تحريرها في ديسمبر 2016 من طرف قوات البنيان المرصوص بإسناد جوّي أميركي، إلى جانب معاونيه وهم: محمد ونيس أبوستة وسليم أحويته ومعتوق المستيره. وتعد منطقة وادي كمكوم التي تبعد عن مدينة بني وليد 140 كلم من أهم الأماكن المحصنّة التي ينشط فيها تنظيم داعش الإرهابي بعد فراره من مدينة سرت، وأبرز المناطق التي توّفر له حماية طبيعية، بفعل تضاريسها الصحراوية الوعرة البعيدة عن رقابة الدولة. ومنذ تولى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، السلطة في نوفمبر 2016، نفذ الطيران الأميركي عدّة ضربات جوّية في ليبيا، استهدف معسكرات تنظيمي داعش والقاعدة، كانت آخرها شهر مارس الماضي في منطقة أوباري جنوب غربي ليبيا، حيث قتل اثنان من قادة تنظيم القاعدة في المغرب.