دعا زعيم المعارضة الرئيسية في جنوب السودان، رياك مشار، النائب السابق للرئيس سلفاكير ميارديت، إلى اتباع نهج شامل لتحقيق السلام في البلاد، رافضاً المعالجة الحالية للمفاوضات التي تتوسط فيها الهيئة الإقليمية "الإيقاد". واجتمع مشار للمرة الأولى منذ عامين مع الرئيس سلفا كير، ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، لمناقشة القضايا العالقة في تنفيذ الفصل الخاص بتوزيع السلطة في اتفاق السلام الموقع 2015. وذكرت تقارير عقب اللقاء المغلق، أنه لم يتحقق أي تقدم في القضايا المعلقة. وقال رئيس اللجنة الوطنية للإعلام والعلاقات العامة بحركة التمرد مبيور قرنق، في بيان الخميس، إن الاجتماع كان ودياً وناقش الزعيمان آفاق السلام بشكل عام. ونوه قرنق إلى أن مشار انتقد النموذج الحالي للمفاوضات التي اعتمدتها أمانة الإيقاد، والذي يتمثل في عقد ورش عمل للأطراف ومن ثم تقديم مقترحات للأطراف للموافقة عليها. وأضاف "إن فرض اتفاق على الأطراف لن ينجح، وقد رفضت سائر جماعات المعارضة اقتراح سد الفجوة الأخير لأنه لا يعكس أي موقف من مواقفنا". وأشار قرنق إلى أن مشار اقترح إعادة النظر في نموذج استخدمته الإيقاد خلال المحادثات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان في اتفاق نيفاشا الذي أدى إلى توقيع اتفاقية السلام الشامل 2005. وزاد "نموذج اتفاقية السلام الشامل أتاح للأطراف المتحاربة أن تناقش فيما بينها المشاكل والقرارات الممكنة، مع قيام أمانة الإيقاد بتسجيل مجالات الاتفاق بين الطرفين".