قال فريق باحثين بقيادة فرانك بوستبرج ونذير خواجة من جامعة هايدلبرج الألمانية، إنه تم اكتشاف جزيئات عضوية مركبة منشأها القمر إنسيلادوس، أحد أقمار كوكب زحل، فيما يعزز احتمالات وجود حياة عليه. ونشرت نتائج البحث في دورية "نيتشر". وكانت مركبة الفضاء كاسيني حلقت لأول مرة بالقرب من القمر الذي يغطيه الجليد في 2005 في إطار مهمة لجمع معلومات عن زحل ليتم تحليلها في السنوات التالية. وقال فريق بوستبرج إنه رصد شظايا جزيئات عضوية كبيرة في حبيبات ثلجية قذفتها ينابيع حارة من بين صدوع في السطح الخارجي الجليدي للقمر. ونقل الموقع الإلكتروني لوكالة الفضاء الأوروبية عن بوستبرج قوله في بيان "هذا أول رصد على الإطلاق لمواد عضوية مركبة قادمة من عالم مائي خارج كوكب الأرض". يأتي الاكتشاف الخاص بالقمر إنسيلادوس بعدما أظهرت بيانات هذا الشهر وجود مركبات عضوية على سطح المريخ وتقلبات موسمية في نسبة غاز الميثان في الغلاف الجوي للكوكب، فيما شكل بعضاً من أقوى الأدلة حتى الآن على أن الكوكب الأقرب إلى الأرض ربما توجد به حياة. وسبق أن رصدت المركبة كاسيني جزيئات عضوية خفيفة عند القمر إنسيلادوس لكن الشظايا المكتشفة حديثاً أكبر بكثير. وقالت وكالة الفضاء الأوروبية إن مثل تلك الجزيئات الكبيرة لا يمكن أن توجد إلا من خلال عمليات كيميائية مركبة بما في ذلك العمليات المرتبطة بالحياة.