صادقت دائرة الدواء والغذاء الأميركية على استخدام لقاح جديد لمعالجة ومكافحة سرطان البروستات، ويعمل "بروفينج" (provenge) على تحفيز مناعة الجسم الذاتية لمحاربة الأورام السرطانية، على نقيض اللقاحات المتعارف عليها، ويستخدم العلاج للوقاية والحالات المتقدمة لدى المرضى. وأظهرت الاختبارات أن العقار "يطيل" عمر المرضى في حالات متقدمة للغاية من المرض، بنحو أربعة أشهر، أي شهر أطول من العلاج التقليدي بالمواد الكيميائية. ويحضر العلاج، وهو أول دواء من نوعه تجيزه إدارة الأغذية والأدوية الأميركية، بطريقة معينة تلائم كل مريض على حدة، وقد تفوق كلفته 90 ألف دولار. ويخضع مرضى سرطان البروستات عادة لنوع من الجراحة وبعض العلاجات الموضعية، يتبعها استخدام مضادات الأندروجين في حال حدوث انتكاسة وظهر السرطان من جديد. وكانت دراسة سويسرية سابقة قد وجدت أن الرجال الذين يختارون اللجوء إلى التدخل الجراحي على سرطان البروستات في مراحله الأولى، هم أكثر حظاً في العيش مدة أطول بعشر سنوات عن غيرهم ممن يتجهون لعلاجات أخرى. ففي سرطان البروستات المبكر تبقى الخلايا السرطانية محدودة الانتشار في باقي أنحاء الجسم، وهناك العديد من العلاجات المختلفة لهذه الحالات منها: الاستئصال الجراحي، العلاج الشعاعي الخارجي، زرع أجسام نشيطة شعاعياً داخل العضو، تجميد الورم، العلاج الهرموني، المراقبة والانتظار.