قال حزب الأمة القومي، الأحد، إن السلطات المصرية رفضت دخول رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي لأراضيها عقب عودته من برلين ومشاركته في اجتماعات نداء السودان مع الحكومة الألمانية، والخاصة ببحث مسارات حلول الأزمة السودانية وفق خارطة الطريق. وأشار بيان للحزب ممهور بتوقيع الناطق الرسمي سارة نقد الله، (إن المهدي مكث بمطار القاهرة برفقة كل من د. مريم المنصورة الصادق وأ. محمد زكي لأكثر من عشر ساعات في انتظار ترتيب مغادرته إلى بلد آخر). وأبدى البيان أسفه لخطوة السلطات المصرية وقال إنها ستغرس ما سماه بال"أسفين" لا يمكن تجاوزه في مستقبل العلاقات بين الشعبين، منوهاً إلى أن المهدي كان قد رفض طلباً للحكومة المصرية بعدم المغادرة والمشاركة في اجتماعات برلين، وأن الأمر تم من حيث المبدأ الذي قام عليه الحزب ورفض أي إملاءات خارجية في الشأن الداخلي السوداني. وعد بيان الحزب الإجراء بغير المسبوق من الحكومات المصرية المتعاقبة، وأنه لم ينظر بعين الاعتبار إلى مكانة ورمزية المهدي، وأنه يتنافى مع تقاليد الدولة المصرية وقيم الشعب المصري.