دعت وزارة الخارجية، يوم الخميس، الاتحاد الأوروبي، ودول "الترويكا" الخاصة بدولة جنوب السودان "الولاياتالمتحدة، بريطانيا، النرويج" لتقديم الدعم اللازم للمفاوضات الجارية بالخرطوم، لتحقيق السلام والاستقرار في الجارة الجنوبية. وقدم وزير الخارجية، الدرديري محمد أحمد، شرحاً لمجريات المفاوضات لسفير الاتحاد الأوروبي بالخرطوم، جان ميشيل، وسفراء دول "الترويكا" المعتمدين في البلاد، حسب بيان للوزارة. وقال الدرديري إن "الوساطة انخرطت في مشاورات مع جميع الأطراف، بحضور مبعوث "إيقاد"، إسماعيل ويس وطبقاً للبيان، فإن "سفراء الاتحاد الأوروبي أعربوا عن تقديرهم لاستضافة السودان لهذه الجولة من المفاوضات، وتقديم التسهيلات اللازمة، وعبّروا عن تطلعاتهم لنجاحها وتحقيق السلام المنشود". ووقع رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، ونائبه المقال، زعيم المعارضة المسلحة، رياك مشار، في الخرطوم، الأسبوع الماضي، اتفاقاً بوقف دائم لإطلاق النار، دخل حيز التنفيذ ليل الجمعة-السبت الماضي. كما نص الاتفاق على فتح المعابر للأغراض الإنسانية، والإفراج عن الأسرى والمعتقلين السياسيين من الطرفين. وجاء الاتفاق تتويجاً لمباحثات بين أطراف النزاع، بوساطة "إيقاد"، وحضور الرئيس السوداني، عمر البشير، والرئيس الأوغندي، يوري موسفيني. ورغم توقيع الاتفاق، إلا أن المفاوضات ما زالت مستمرة بين ممثلين عن الأطراف حول ملف الترتيبات الأمنية واقتسام السلطة والثروة.
