شهدت حديقة "غوركي" في موسكو في الأيام القليلة الماضية، أجواءً غير تقليدية على هامش مونديال روسيا 2018، مع انطلاق فعاليات متحف قطر للوسائط المتعددة بهدف الترويج للمونديال الذي تستضيفه الدوحة بعد أربع سنوات. ومن منصة عائمة على نهر موسكو، نُصب معرض يتيح للزوار السفر إلى قطر افتراضياً عبر عرض صوتي وضوئي بديع، معلناً انطلاق عرس تراثي وحضاري يستعرض أهم معالم قطر الطبيعية والتراثية والمعمارية، وما تم إنجازه أو الشروع فيه من منشآت رياضية لاستضافة مونديال 2022. واختارت اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية بيت الشَّعر بمسمى مجلس قطر عنواناً للتعريف بقطر لما له من رمزية تراثية، حيث استوحى تصميم "إستاد البيت" الرياضي في مدينة الخور من بيت الشعر. كما تطرق إلى الخبرة الروسية في إدارة الفعاليات الدولية التي تتطلب التعامل مع حشود كبيرة كتبسيط الحصول على تأشيرات الدخول، والسماح للمشجعين باستخدام وسائل النقل العام مجاناً، مع تسخير جيش من الطلاب المتطوعين الذين يجيدون اللغات الأجنبية لإرشاد الضيوف، وتنظيم رحلات سياحية للمدن التي تقام فيها المباريات. وعبر المتحدث باسم اللجنة العليا للمشاريع والإرث خالد النعمة، عن سعي الدوحة للانتفاع من هذه التجربة لإدارة مونديال قطر، مؤكداً عزم بلاده تقديم الإمكانات والتسهيلات كافة للفرق الرياضية وللمشجعين، مع الاهتمام بخصوصية دولة قطر من حيث المساحة والتي ستوفر الجهد والوقت للزائرين والفرق المشاركة.