تجمع نحو 250 من المحتجين العراقيين، يوم الثلاثاء، عند المدخل الرئيسي لحقل الزبير النفطي الضخم في مدينة البصرة، حسب ما أعلنته الشرطة العراقية، وسط تصاعد التوتر في مدن بجنوبالعراق بسبب تدهور الخدمات العامة والفساد. وقال مسؤولون في الحقل الذي تديره شركة "إيني" الإيطالية، إن عمليات الإنتاج تسير بشكل طبيعي. ويتظاهر آلاف العراقيين منذ الأسبوع الماضي في عدة مدن من البلاد، لاسيما في الجنوب، للتنديد بنقص الخدمات الأساسية، كما كثرت أخيراً الاحتجاجات المصغرة أمام الحقول النفطية للبلاد. وأمر رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، الأحد، قوات الأمن بعدم إطلاق الرصاص الحي ضد المتظاهرين المطالبين بتوفير الخدمات وفرص العمل جنوبي البلاد، وذلك بعد سقوط عدد من القتلى والجرحى الأسبوع الماضي. وقال العبادي إن "التظاهر السلمي حق للمواطن ونحن نستجيب له"، واستدرك "لكن إخراج التظاهرات عن سياقاتها بحرق بنايات مؤسسات الدولة والاعتداء على القوات الأمنية، يمثل محاولة لإرجاع البلد إلى الوراء". وأوضح أن "هناك جهات من الجريمة المنظمة مهيأة لإحداث حالة فوضى"، دون أن يذكرها. وأشار إلى أن من وصفهم ب"المخربين" قاموا بضرب خط كهرباء بسماية (جنوببغداد) "وهذا ضرر للمواطن وللدولة".