بعد اقتحام مكتبه من قبل متظاهرين غاضبين، حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الشعب العراقي ممن وصفهم بمثيري الفوضى، داعياً المواطنين والقوى السياسية إلى التكاتف والتصدي لمؤامرات المندسين البعثيين المتحالفين مع داعش، على حد وصفه. وأكد العبادي أن الهجوم الذي تعرضت له القوات العراقية في العاصمة بغداد يقف وراءه من وصفهم بالمندسين، مشدداً على أن الهدف منه جر البلاد إلى الفوضى، وذلك بالتزامن مع الانتصارات التي تحققها القوات العراقية ضد داعش. وكان المكتب الإعلامي للعبادي أعلن عن إعطاء الأمر برفع حظر التجوال في بغداد بعد فرضه بساعات قليلة، بعدما اقتحم محتجون من أنصار مقتدى الصدر، الجمعة، مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في المنطقة الخضراء ببغداد. وواجه آلاف المحتجين الذين يطالبون بإصلاحات حكومية في بادئ الأمر مقاومة شديدة من قوات الأمن، حيث استعملت الرصاص الحي لتفريقهم، لكنهم تمكنوا في النهاية من اقتحام المنطقة المحصنة الواقعة في وسط العاصمة. الصدر يهدد من جهته، أبدى رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر دعمه للمحتجين الذين اقتحموا المنطقة الخضراء الحصينة ببغداد، وأدان استخدام القوة ضدهم من قبل قوات الأمن العراقية. وقال الصدر في بيان "إني لأحترم خياركم وثورتكم العفوية السلمية"، واصفاً الحكومة العراقية بأنها "تقتل أبناءها بدم بارد". وأعلن "الاستمرار بالاحتجاجات السلمية"، محذراً من أنه "لا يحق لأي جهة منع ذلك، وإلا فإن الثورة ستتحول إلى وجه آخر".