أوصى مجلس الأمن الدولي خلال اجتماع مغلق، الإثنين، بتشكيل حكومة في لبنان "سريعاً" وبحث تجديد مهمة حفظ السلام هناك. واتهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حزب الله اللبناني ب"تقويض" قدرة حكومة لبنان على ممارسة سيادتها وسلطتها. وقال السفير السويدي أولوف سكوغ -الذي يرأس المجلس، للصحفيين، إثر انتهاء الجلسة- إنهم يأملون في "تأليف حكومة وحدة وطنية جديدة في لبنان سريعاً، ويتطلع (الأعضاء) إلى تفويض جديد لبعثة الأممالمتحدة المؤقتة بلبنان (يونيفيل)". وفي 24 مايو الماضي، كلف الرئيس اللبناني ميشال عون سعد الحريري بتشكيل الحكومة، غير أن مهمة الأخير تواجه عراقيل، على رأسها الصراع بين الكتل السياسية على الحقائب الوزارية. ولا يمكن تأليف حكومة من دون توافق القوى السياسية الكبرى، في مهمة صعبة تحتاج في بعض الأحيان شهوراً عدة. واتهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حزب الله اللبناني ب"تقويض" قدرة حكومة لبنان على ممارسة سيادتها وسلطتها. وقال بتقرير ناقشه مجلس الأمن "لا يزال حزب الله يعلن على الملأ أنه يحتفظ بقدرات عسكرية، كما لم يتم إحراز أي تقدم نحو نزع سلاح الجماعات المسلحة خارج نطاق سيطرة الدولة، بما يقوض قدرة حكومة لبنان على ممارسة سيادتها وسلطتها على إقليمها بشكل كامل". ويدافع حزب الله عن احتفاظه بالسلاح، ويقول إنه يستخدمه "للمقاومة" ضد إسرائيل وليس في الشأن الداخلي.