أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأحد، عن الفتاة الفلسطينية عهد التميمي ووالدتها ناريمان بعد انقضاء محكوميتهما بالسجن مدة ثمانية أشهر. وأمضت عهد عيد ميلادها ال17 وراء القضبان، وكان عمرها 16 عاماً لدى اعتقالها. وقال متحدث باسم مصلحة السجون الإسرائيلية، إن عهد غادرت سجن شارون وإنها ستتجه إلى بيت العائلة عبر حاجز رنتيس العسكري شمال غرب رام الله. وتوجهت عائلة التميمي وعدد من الناشطين والإعلاميين منذ الخامسة صباحاً إلى حاجز جبارة قرب طولكرم، لكن سلطات الاحتلال غيّرت موقع الإفراج ثلاث مرات لمنع التغطية الإعلامية. وكانت سلطات الاحتلال قد اعتقلت عهد ووالدتها في ديسمبر بتهمة الاعتداء على جنود في ساحة منزل عائلتهما في قرية النبي صالح غرب رام الله. ويرى الفلسطينيون في عهد التميمي مثالاً للشجاعة في وجه التجاوزات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وحُكم على الفتاة الفلسطينية بالسجن فترة تتساوى تقريباً مع عقوبة القتل التي صدرت بحق الجندي الإسرائيلي أيلور عزريا (السجن تسعة أشهر) لقتله الفلسطيني عبدالفتاح الشريف برصاصة في الرأس بينما كان ممدداً أرضاً ومصاباً بجروح خطرة من دون أن يشكل خطراً ظاهراً بعد تنفيذه هجوماً بسكين على جنود إسرائيليين. وقال مدير مكتب هيومن رايتس ووتش في إسرائيل عمر شاكر "سيفرج عن عهد التميمي لكن المئات من الأطفال الفلسطينيين لا يزالون وراء القضبان ولا أحد يعيرهم أي انتباه".