انطلقت بالخرطوم الخميس، الجلسة الافتتاحية للاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء بالهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا "إيقاد"، لبحث وترتيب الجولة الثالثة لمفاوضات الفرقاء بدولة جنوب السودان بالخرطوم. ويشارك في الاجتماع الطارئ الذي يستمر يوماً واحداً، ممثلون عن دول "الترويكا" "الولاياتالمتحدة، بريطانيا والنرويج"، والاتحاد الأفريقي. وفي كلمته بالجلسة الافتتاحية، قال وزير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد، إن الاجتماع يهدف للترتيب للجولة الثالثة من مفاوضات فرقاء جنوب السودان بالخرطوم، وأضاف أن الاجتماع يرمي لتفعيل وهيكلة الآليات الخاصة بتنفيذ اتفاق السلام بدولة جنوب السودان. وتابع كان مطلوباً أن يُعقد الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية "إيقاد"، للدخول في الآليات التنفيذية الخاصة بتنفيذ اتفاق السلام المبرم مؤخراً في الخرطوم. الدور السوداني " الدرديري: غرض الاجتماع هو التأكيد على تفويض القمة الاستثنائية الطارئة ل"الإيقاد" والتي تقدم فيها الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا، بمقترح استمرار رعاية رئيس الجمهورية، عمر البشير، لمفاوضات جنوب السودان " وقال ممثل الاتحاد الأفريقي في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية، إن الاتحاد ينظر بكثير من التقدير للدور الكبير الذي لعبته القيادة السودانية في التوصل إلى اتفاق المسائل العالقة في الحكم والترتيبات الأمنية بجنوب السودان. وأكد سعي الاتحاد المستمر لمساندة عملية السلام في الجنوب، داعياً إلى ضرورة الشروع في تطبيق ما تم الاتفاق عليه بين الفرقاء الجنوبيين خلال جولة الخرطوم. وأوضحت ممثلة دول "الترويكا" وزيرة الدولة للشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية البريطانية، هارييت بالدوين، أن توقيع اتفاق المسائل العالقة في الحكم بجنوب السودان، يمثل خطوة مهمة في مسيرة السلام. ودعت إلى ضرورة بناء الثقة بين الأطراف المتفاوضة لجهة تطبيق الاتفاق على أرض الواقع، مؤكدة وقوف "الترويكا" ومساندتها لعملية السلام في جنوب السودان. وقالت ممثلة وزير خارجية إثيوبيا، إن توقيع اتفاق المسائل العالقة في الحكم والترتيبات الأمنية بجنوب السودان، يؤكد قدرة الدول الأفريقية على حل مشكلاتها في إطار البيت الأفريقي. مشيرة إلى الجدية التي اتسمت بها أطراف التفاوض في جنوب السودان، والتي مكنتها من تجاوز الخلافات السياسية والنظر لمستقبل جنوب السودان.