قال التلفزيون الإثيوبي الرسمي، يوم الأربعاء، إن العمال في مشروع "سد النهضة" مضربون عن العمل منذ عدة أيام، بسبب مطالب لم تلق استجابة من إدارة المشروع، وذكر عبر نشرته الإخبارية، أن الإضراب متواصل منذ 5 أيام. وأوضح أن المطالب التي رفعها العاملون بسد النهضة تتمثل في زيادة المرتبات نظراً لظروف المنطقة الصعبة، وتحسين الخدمات الأساسية، والتأمين الصحي والحقوق. وعبر اتصالات هاتفية، نقل التلفزيون الإثيوبي إفادات عدد من العاملين بالمشروع، الذين اتهموا شركة "ساليني إمبريجيلو" الإيطالية، المقاول الرئيسي في المشروع، بمعاملتهم "بشكل سيئ وغير لائق". واشتكى العمال من أنهم مهددون دائماً بالطرد، مع عدم الحصول على أي مستحقات نظير خدمتهم. مطالب مشروعة " في 2 أبريل 2011، أطلقت إثيوبيا مشروع سد النهضة الذي يتم تشييده بإقليم "بني شنقول جمز" على الحدود الإثيوبية السودانية، على بعد أكثر من 980 كلم عن العاصمة أديس أبابا " ونقل التلفزيون إفادات للمدير المؤقت لمشروع "سد النهضة"، المهندس الإثيوبي أفريم ولد كيدان، اعتبر فيها أن مطالب العمال المضربين "مشروعة"، وقال إن ادارة المشروع تعمل على الاستجابة لها. والسبت الماضي، أقر رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد علي، خلال مؤتمر صحفي في أديس أبابا، بتأخر أعمال بناء سد "النهضة"، التي كان مقرراً أن تنتهي في 2016؛ بسبب إخفاقات شركة "ميتك" الإثيوبية؛ إحدى شركات المقاولات التابعة لقوات الدفاع الوطني (الجيش). وأوضح أن تأخر أعمال البناء في المشروع، التي بدأت في 2011، يرجع إلى إخفاق شركة "ميتك" في القيام بالأعمال الهيدروميكانيكية وتوفير المعدات الكهروميكانيكية للسد، بما في ذلك التوربينات المطلوبة. وأشار إلى أن ذلك دفع حكومته إلى نقل العقد من شركة الإنشاءات الإثيوبية إلى مقاول آخر (ساليني إمبريجيلو) وهو لديه إمكانيات وخبرة عالمية من أجل مواصلة العمل في المشروع وإكماله.