قال رئيس الحركة الوطنية الديمقراطية، لام أكول، المنضوية ضمن تحالف أحزاب المعارضة بجنوب السودان، يوم الخميس، إن صمود اتفاق السلام النهائي الموقع، يوم الأربعاء، مرهون بتوفر الإرادة الحقيقية لتنفيذ بنوده بشكل واضح وصريح. وأضاف أكول في تصريحات ل"الأناضول"، أن الاتفاقية خاطبت جميع مخاوفنا، ومنها ما يتعلق بمسألة الدستور الانتقالي، وحدود الولايات وعددها إلى جانب المسألة الخاصة بالقوات التي ستقوم بحماية العاصمة جوبا، خلال الفترة الانتقالية. ووصف القيادي المعارض، الاتفاق الجديد ب"الخطوة الكبيرة المتقدمة". وأحالت وساطة "إيقاد"، قضية نشر القوات المنوط بها توفير الحماية للعاصمة جوبا، خلال الفترة الانتقالية، لإشراف مشترك بينها وبين مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، بحسب "لام أكول". معالجة التحفظات " وقّع كل من رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، وزعيم المعارضة المسلحة، ريك مشار، إضافة إلى ممثلي فصائل المعارضة الأخرى، على اتفاق السلام النهائي، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحضور رؤساء دول إيقاد " وعبر لام أكول عن رضاهم عما تم التوصل إليه، خاصة بعد أن قامت الوساطة بمعالجة تحفظاتهم بشكل مرضٍ ومقبول، ومنها ما هو متعلق بعدد الولايات وحدودها. وتابع القيادي الجنوبي: "في الجانب المتعلق بعدد الولايات وحدودها، اقترحت إيقاد، تكوين لجنتين، واحدة لترسيم حدود القبائل المتنازع عليها، والأخرى لترسيم حدود الولايات، على أن يتم تكوينها من قبل إيقاد، بعضوية ممثلين لأطراف النزاع في جنوب السودان، تنتهي بإجراء استفتاء عام بين المواطنين للتصويت على عدد الولايات الذي يرغبون فيه". ومضى بالقول إن وساطة إيقاد اقترحت إقامة ورشة عمل يشارك فيها خبراء دوليون متخصصون في مسائل كتابة الدستور، وتكون مخرجات الورشة هي الأسس التي سيعتمد عليها الدستور. وأمس الأربعاء، وقّع كل من رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، وزعيم المعارضة المسلحة، ريك مشار، إضافة إلى ممثلي فصائل المعارضة الأخرى، على اتفاق السلام النهائي، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحضور رؤساء إيقاد.