اعتبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، مطالبة كندا لبلاده بإطلاق الحقوقيين المعتقلين بالمملكة "أمراً مشيناً" معتبراً أن قضاياهم تتعلق بالأمن القومي السعودي. وقال إن السعودية تتقبل النقد لكنها ليست جمهورية موز كي تقبل التعامل معها على هذا النحو. وأضاف -خلال كلمته أمام مجلس العلاقات الخارجية الأميركي في نيويورك الأربعاء- أن "من المشين من وجهة نظرنا أن يحاضرنا بلد ويضع مطالب بإطلاق فوري، فهل نطالب بالمثل باستقلال فوري لمقاطعة كيبيك أو بحقوق السكان الأصليين في كندا.. عن ماذا تتحدثون؟". وتابع قائلا "يمكن أن تنتقدونا بشأن حقوق الإنسان وحقوق النساء، والولايات المتحدة تفعل ذلك، ووزارة الخارجية الأميركية تصدر تقريرا كل عام، والبرلمان البريطاني والبرلمان الأوروبي والبرلمان الفرنسي والحكومة الألمانية وغيرهم جميعهم يفعلون، لا مشكلة في ذلك وهذا حقهم، ويمكن أن نجلس للتحدث بشأنه، أما أن تطالب بإطلاق سراح فوري.. فهل نحن جمهورية موز؟ وهل سيتقبل أي بلد أمرا كهذا؟ لا يمكن أن نقبله". حل المشكلة " الجبير: حل المشكلة في اليمن سياسي، وليس حلا عسكرياً والحوثيين عقدوا 17 اتفاقا ولم ينفذوا أي وعد منها " وتطرق الجبير في كلمته إلى الحرب التي تقودها بلاده في اليمن فقال "إن حل المشكلة في هذا البلد سياسي، وليس حلا عسكرياً" مضيفا أن الحوثيين عقدوا 17 اتفاقا و "لم ينفذوا أي وعد منها". وأضاف أن الحوثيين "لهم الحق أن يكونوا جزءا من العملية السياسية في اليمن، وليس السيطرة عليها، نأمل أن يسهم الضغط العسكري على الحوثيين بدفعهم للحوار". وشدد على أن السعودية ترفض سيطرة إيران وحزب الله على مناطق على الحدود الجنوبية لها. وبشأن العلاقات السعودية مع إسرائيل، نفي وزير الخارجية السعودي أن تكون للمملكة أي علاقات، مؤكداً أن السعودية تتمسك بحل الدولتين في التعامل مع أزمة الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين.