قالت الأممالمتحدة، يوم الثلاثاء، إنها تمكّنت من إيصال مساعدات إنسانية إلى مناطق سيطرة المعارضة المسلحة، شرقي دولة جنوب السودان، في سابقة تعد الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب الأهلية بالبلد الأخير عام 2013. جاء ذلك عقب "مفاوضات شاقة" مع المعارضة المسلحة بتلك المناطق، وفق بيان صدر عن مكتب برنامج الأغذية العالمي التابع للمنظمة الأمميةبجنوب السودان. وقال البيان "تمكنّا، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب الأهلية بدولة جنوب السودان عام 2013، من إرسال قوارب نهرية تحمل 752 طناً من المساعدات الغذائية، لمواطني مقاطعة أولانغ"، وأضاف أن المساعدات "تكفي لحوالي 40 ألف شخص، وقد حصلنا على ضمانات أمنية بعد مفاوضات شاقة مع قيادات المعارضة المسلحة التي تسيطر على المنطقة". حوجة للمساعدة " يواجه أكثر من نصف سكان دولة جنوب السودان، أي حوالي 6.1 ملايين شخص، نقصاً حاداً في المواد الغذائية، وفق أحدث النتائج التي توصل إليها تقرير التصنيف الجديد للأمن الغذائي الصادر عن حكومة البلاد الشهر الماضي " ونقل البيان عن المدير القطري لبرنامج الغذاء العالمي بجوبا، عدنان خان، قوله "لا يعرف الملايين من الناس بهذا البلد كيف سيحصلون على الوجبة التالية". وتابع خان أن هؤلاء الناس "بحاجة ماسة للمساعدة الإنسانية، وبدونها سيواجهون تحديات خطيرة.. سيساعدنا افتتاح المزيد من طرق نقل المساعدات الفعالة في الوصول إلى المزيد من الأشخاص المحتاجين بتكاليف أقل". ووفق البيان نفسه، يخطط برنامج الأغذية العالمي، في الأشهر ال12 المقبلة، لإيصال نحو 6200 طن من المساعدات الإنسانية إلى حوالي 130 ألف شخص في مناطق كان يصعب الوصول إليها سابقاً بسبب الحرب. وتشمل هذه المناطق مقاطعات "أولانغ" و"لوكبينج" و"نيرول" الواقعة شرقي البلاد. ويواجه أكثر من نصف سكان دولة جنوب السودان، أي حوالي 6.1 ملايين شخص، نقصاً حاداً في المواد الغذائية، وفق أحدث النتائج التي توصل إليها تقرير التصنيف الجديد للأمن الغذائي الصادر عن حكومة البلاد الشهر الماضي. وفي 5 سبتمبر الماضي، وقع فرقاء جنوب السودان، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اتفاقاً نهائياً للسلام، بحضور رؤساء دول الهيئة الحكومة للتنمية بشرق إفريقيا "إيقاد".