قالت وزارة الخارجية، يوم الإثنين، إنها تتابع "بقلق بالغ" حادثة اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي في مدينة اسطنبول. ودعت الوزارة، دولتي تركيا والسعودية لمعالجة الحادثة في بعديها القانوني والدبلوماسي، بما عرفا به من اتزان وحكمة لدى البلدين. وأشار بيان صادر عن الخارجية، اطلعت عليه "الشروق" إلى أن السودان يتابع القضية انطلاقاً مما يجمعه بكل من المملكة العربية السعودية والجمهورية التركية من علائق وطيدة". وأهاب البيان بالبلدين الشقيقين معالجتها مع مراعاة لما بينهما من وشائج وصلات، وتقديراً لوزنهما ودورهما الكبير في العالم الإسلامي. وأعلنت الخارجية في ذات المنحى عن تضامنها مع المملكة العربية السعودية "إزاء ما تتعرض له من محاولات من بعض القوى الدولية لاستغلال هذه الحادثة لفرض أجندتها الخاصة". وحدة الصف " الصحفي السعودي جمال خاشقجي اختفى في الثاني من أكتوبر الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول، لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه " وتابع البيان" ندعو الجميع للسعي لتفويت الفرصة على المتربصين بوحدة صفنا وتضامن أمتنا". وفي ذات القضية قال الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، إنه ينظر إلى الساحة العربية بقلق شديد خاصة مع الأحداث المتسارعة في قضية الصحفي جمال خاشقجي الذي اختفى بمدينة اسطنبول. وأوضح بيان صادر عن الحزب، أن زعيمه محمد عثمان الميرغني، يتابع من مقر إقامته بالقاهرة وقيادات الحزب في البلاد، الهجوم الجائر على المملكة وقيادتها الرشيدة بما يؤكد نية العدوان وتشويه سمعة المملكة". وتابع البيان "الحزب إذ يستنكر هذه الحملة يؤكد أن بلاد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين، يستحيل أن تنحدر إلى ذلك الدرك". وأعلن وقوفهم مع المملكة العربية السعودية وملكها وولي العهد ضد كل التحديات. تهديدات ترامب " الخارجية أعلنت عن تضامنها مع المملكة العربية السعودية إزاء ما تتعرض له من محاولات من بعض القوى الدولية لاستغلال حادثة اختفاء خاشقجي لفرض أجندتها الخاصة " ومنذ الأحد أعربت عدة دول ومنظمات عربية وإسلامية، عن تضامنها مع السعودية، غداة توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرياض ب"عقاب شديد" إذا ثبت تورطها في اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي. بدورها أعلنت جماعة أنصار السنة في السودان مساندتها للمملكة العربية السعودية قائلة إنها تتعرض "للحملات الإعلامية المغرضة لإضعافها ومن ثم إضعاف المسلمين، ليصل أعداؤهم لأهدافهم وتمزيق الدول الإسلامية وتقوية أعدائهم وتمكينهم في المنطقة". وأكد زعيم الجماعة، إسماعيل محد الماحي، رفضهم هذه الحملات ودعا الخائضين فيها" ليعودوا لرشدهم وتحكيم صوت العدل والعقل، وليعلموا أن إضعاف المملكة وابتزازها سيُضعف المسلمين ويعود عليهم". واختفى الصحفي السعودي في الثاني من أكتوبر الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول، لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه. وتتوالى ردود الأفعال عبر العالم، من مسؤولين ومنظمات، مطالِبة بالكشف عن مصير خاشقجي، لتتصدر "مانشيتات" الصحف ونشرات الأخبار العالمية، بالتوازي مع التحليلات عن تداعيات هذه الأزمة على كل المستويات.