انتزع الديمقراطيون السيطرة على مجلس النواب الأميركي من الجمهوريين الذين حافظوا على أغلبيتهم بمجلس الشيوخ خلال انتخابات التجديد النصفي. وتعد استعادة الديمقراطيين السيطرة على المجلس، بعدما فقدوا الأغلبية فيه قبل ثمانية أعوام، بمثابة صفعة للرئيس دونالد ترامب. وقالت الزعيمة الديمقراطية نانسي بلوسي أمام حشد من أنصارها في واشنطن "شكراً لكم، غداً سيكون يوماً جديداً في أميركا". وينظر إلى هذه الانتخابات على أنها "استفتاء" على رئاسة ترامب الذي تنتهي ولايته الحالية في 2020. وجاءت الانتخابات في منتصف فترة حكم ترامب، التي تستغرق أربع سنوات، وبعد حملات دعائية أثارت حالة من الاستقطاب في البلاد. وصوت الأميركيون لانتخاب 435 عضواً في مجلس النواب و35 عضواً من أصل مئة في مجلس الشيوخ. وأدلى الناخبون بأصواتهم لانتخاب 36 من حكام الولايات من أصل 50. وتقول شبكة "سي.بي.أس" الأميركية، إن الديمقراطيين سيفوزون ب23 مقعداً إضافية يحتاجون إليها للسيطرة على مجلس النواب في الكونغرس. وبذلك، يستطيع الديمقراطيون فتح تحقيقات بشأن إدارة ترامب وأعماله التجارية وعائدات الضرائب واحتمال تضارب المصالح. لكن الجمهوريين في طريقهم لتعزيز أغلبيتهم في مجلس الشيوخ، فقد خسر ثلاثة، على الأقل، من أعضاء المجلس الديمقراطيين مقاعدهم أمام منافسيهم من الجمهوريين. ووصف ترامب نتائج الانتخابات بأنها "نجاح كبير".