شكا وزير الداخلية، أحمد بلال، من ضعف مساهمة المجتمع الدولي تجاه التدفق الكبير للاجئين نحو السودان، ووصفها ب"الضعيفة"، والتي لا تتعدى نسبة 35% فقط، وأنها نسبة لا تفي بمتطلبات اللاجئين، علماً أنهم يقاسمون المجتمعات المضيفة كل الخدمات. وأفاد بلال خلال لقاء بثته الإذاعة السودانية، يوم الجمعة، بأن على رأس الخدمات المياه والتعليم والصحة وغيرها، منوهاً إلى أنه لابد من أن يقوم المجتمع الدولي بالالتزام بدوره كاملاً حيال اللاجئين، وتقديم الدعم اللازم للمجتمعات المضيفة. وأكد أن السودان يقوم بكل هذه الأدوار منفرداً، وأن الحكومة بدأت في تحريك هذا الملف مؤخراً، والآن انتبه المجتمع الدولي، مشدداً على أهمية أن يقوم المجتمع الدولي بالالتزام بدوره كاملاً حيال اللاجئين. وأوضح بلال أن السودان يساهم في حلحلة الإشكالات التي أدت إلى اللجوء، لافتاً لمجهودات رئيس الجمهورية في تحقيق السلام بجنوب السودان. الدور السوداني " بلال دعا إلى تسجيل المخدمين، واستخراج البطاقات للمساهمة في ضبط الوجود الأجنبي وضرورة التعاون المجتمعي في هذا الإطار، وكشف عن وضع خطة لمنع ومحاربة التسول، وتوفير وسائل لإعانة الشرائح الضعيفة " وقال إنه دور كبير وغير مسبوق، خاصة وأن الحرب أشعلت قلق المجتمع الدولي والإقليمي، وتدخل السودان أدى لإطفائها. ونوه بلال إلى جهود السودان المبذولة لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، باعتبار أن السودان محطة عبور للمهاجرين نحو أوروبا من وسط وشرق إفريقيا. وقال إن السودان يتحمل عبئاً كبيراً جداً في مسألة الهجرة العابرة وغير الشرعية، واستطاع إفشال العديد من المخططات للاتجار بالبشر، مما جعل ذلك محل تقدير وإشادة من المجتمع الدولي بدور السودان الرائد في القضاء على تلك الظاهرة التي أقلقت العالم أجمع. ودعا وزير الداخلية إلى ضرورة الاهتمام بتسجيل المخدمين واستخراج البطاقات، للمساهمة في ضبط الوجود الأجنبي، وضرورة التعاون المجتمعي في هذا الإطار. وكشف عن وضع خطة لمنع ومحاربة التسول، بجانب توفير وسائل لإعانة الشرائح الضعيفة وسط المجتمع، مشيداً بالدور المتميز للإدارة العامة لمكافحة المخدرات في التصدي لخطر المخدرات، خاصة الحملات على مزارع القنب بمناطق الردوم.
