أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الإثنين، في خطاب وجهه إلى الشعب الفرنسي حالة طوارئ اقتصادية، وأقر بنبرة المعتذر بأنه ارتكب أخطاءً في بعض خطاباته وتصريحاته، كاشفاً عن حزمة من القوانين يعتزم تقديمها إلى البرلمان لتهدئة الغضب بشوارع فرنسا. وأكد ماكرون أن ما حصل من تظاهرات وحراك في الشارع، في إشارة إلى "السترات الصفراء"، يتعلق بالضعفاء، معترفاً أن هناك استياءً وغضباً شعبياً، ومطالب حياتية. وتابع قائلاً "أعطيت انطباعاً بأنني لا أكترث لمطالبكم، وربما جرحت البعض، أتحمل جزءاً من المسؤولية، لأننا لم نحقق خلال السنة والنصف ما يتطلع إليه الفرنسيون". إلا أنه لفت إلى أن تلك الحالة وما أسماه "ألم المتظاهرين لا يعود إلى البارحة، فقد تم نسيان الفقراء والعمال لمدة 40 عاماً". وأضاف قائلاً "يشعر الفرنسي أن صوته غير مسموع وهذا جاء من عهد بعيد". وتابع "لا شك أننا لم نستطع منذ سنة ونصف تقديم حل سريع ونتحمل المسؤولية، وأعطيتكم الانطباع أنني لا أكترث، ولكنني هذه الليلة أريد أن أكون واضحاً، شرعيتي تنبع منكم وليس أي أحد آخر، وعلينا أن نجد سبيلاً لنخرج معاً من هذه الأزمة".