قللت الفرقة السادسة مشاه في الجيش السوداني، من إطلاق حركة العدل والمساواة لأسرى من القوات المسلحة السودانية كانوا محتجزين لديها، وقال العميد الطيب المصباح قائد ثاني الفرقة ل"الشروق" إن الحركة أقدمت على هذه الخطوة مرغمة. وأكد العميد الطيب أن الحركة لجأت لذلك في ظل وضعها الحالي بعد خسارتها ميدانياً وتفرق كوادرها الإدارية وفقرها لوجستياً. وقال لدى مخاطبته اليوم الاحتفال الذي أقيم برئاسة الفرقة السادسة بالفاشر، على شرف استقبال الفرقة لمتحرك الشهيد عبدالله أبوعشرين الذي شارك في دحر قوات حركة العدل والمساواة بجبل مون، إن قوات حركة العدل المساواة المتمردة بعد دحرها تحولت إلى عصابات لمهاجمة القرى والفرقان من أجل نهب الأموال والممتلكات. تجنيد الأطفال وأشار العميد الطيب إلى اعتداء الحركة على القافلة التجارية بطريق نيالا الضعين الأسبوع الماضي، بجانب إنها تقوم بتجنيد الأطفال قسراً في صفوفها، مبيناً في هذا الخصوص أن القوات المسلحة ما زالت تطارد فلول المتمردين بشرق دارفور. وأبان قائد ثاني الفرقة السادسة مشاه، أن الفرقة استقبلت أمس عبر منظمة الصليب الأحمر الدولية نحو 44 أسيراً من القوات المسلحة، مؤكداً استعداد القوات المسلحة لدك ما تبقى من حصون لحركة العدل والمساواة المتمردة في أي مكان وزمان من أجل حماية السودان، مشيداً بمواطني دارفور الذين وقفوا سنداً وعضداً للقوات المسلحة وما زالوا على العهد. وكان قد تحدث في الاحتفال العقيد الركن عبدالله البشير قائد متحرك الشهيد أبوعشرين، مؤكداً أن القوات المسلحة أبلت بلاءً حسناً في المعارك الأخيرة، ما مكنها من استعادة جبل مون، معرباً عن تقديره وشكره لكل القوات وقيادتها. إلى ذلك، قلل مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان من الأنباء بإطلاق حركة العدل والمساواة لعدد من الأسرى، وقال إن الذين تم إطلاق سراحهم ربما يكونون مواطنين مما كانت تستخدمهم الحركة كدروع بشرية فى العمليات، مبيناً أن الحركة إنما تهدف من هذه الخطوة كسب تعاطف المجتمع الدولي. وكان مواطنون بالفاشر رحبوا بالخطوة وتوقعوا أن يكون لها انعكاس على التهدئة في الإقليم.