أعلن فريق من العلماء في الولاياتالمتحدة، أنه نجح بإنتاج "أول خلية اصطناعية حية في العالم"، وذلك عن طريق تطوير "برمجية جينية" في خلية جرثومية، وزرعها في خلية مضيفة، بينما حذر علماء من خطورة الخطوة. وقال فريق الباحثين من "معهد جي كريج فينتر" (JCVI) في ميريلاند بولاية كاليفورنيا الأميركية، إن الميكروب الحي الناجم عن الزراعة الخلوية الجديدة تصرف مثل أنواع الكائنات التي تسير بموجب الحمض النووي (DNA) الاصطناعي. وقد لقي المنتج الجديد، والذي نُشرت نتائج البحث المتعلقة به في مجلة "ساينس" المتخصصة، ترحيباً من قبل العلماء المختصين والمتابعين، والذين اعتبروا الإنجاز "إنجازاً علمياً يشكل علامة فارقة" في تاريخ علم دراسة الخلية وعلوم الأحياء. يُشار إلى أن العالم فينتر وفريقه البحثي كانوا قد تمكنوا من قبل من تصنيع جينوم بكتيري، ومن ثم عمدوا إلى زرع جينوم إحدى الخلايا الميكروبية في خلية أخرى. تحذير من الأخطار إلاَّ أن منتقدي التجارب والنتائج التي تمخضت عنها، فيقولون إن هنالك ثمة أخطاراً تشكِّلها الكائنات الاصطناعية التي تم إنتاجها على أيدي فريق الباحثين بقيادة د. كريج فينتر نفسه. بدورها قالت د. هيلين ووليس من مؤسسة "جينيتشووتش يو كي" (وهي منظمة بريطانية تعنى بمراقبة ورصد التطورات في مجال تقنيات الجينات، في تصريح لشبكة بي بي سي "إن البكتريا الاصطناعية قد تكون خطيرة". وأضافت قائلة "إن أنت أطلقت كائنات حية جديدة في البيئة، فيمكن أن تتسبب بالضرر أكثر مما قد تجلب من فوائد". ومضت إلى القول "بإطلاقك إيَّاها (أي الكائنات الحية الجديدة) في مناطق التلوث (بغرض تنظيفها)، فأنت في الواقع تطلق نوعاً جديداً من التلوث." وختمت بقولها: "لا تدري كيف ستتصرف تلك الكائنات في البيئة". واتهمت د. ووليس د. فينتر بالتقليل من المخاطر والعيوب المحتمل أن تخلَّفها الكائنات التي يعكف وفريقه على إنتاجها.