أعلنت الحكومة الأسترالية يوم الإثنين، أنها أمرت بطرد دبلوماسي إسرائيلي تورط في تزوير أربعة جوازات سفر استخدمها قتلة محمود المبحوح المسؤول الكبير في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في دبي في يناير الماضي. وقال وزير الخارجية الأسترالي ستيفن سميث أمام برلمان بلاده، إن التحقيق الذي أجرته الشرطة لم يدع مجالاً للشك في أن مخابرات إسرائيل كانت وراء تزوير أربعة جوازات سفر أسترالية استخدمها قتلة المبحوح المشتبه بهم في دبي، وزاد: "هذه ليست أفعال صديق". وقال سميث: "لا يمكن أن تتسامح أي حكومة مع إساءة استخدام جوازات سفرها ولاسيما من حكومة أجنبية.. ليس هذا ما كنا نتوقعه من دولة لنا معها مثل هذه العلاقة الوثيقة والودية والداعمة". وأفاد بأن الأستراليين الأربعة نيكول مكابي وجوشوا بروس وآدم كورمان وجوشوا كرايسر سرقت هوياتهم واستخدمت في جوازات سفر مزورة حملها المتورطون في الاغتيال. وأمرت أستراليا الشرطة وأجهزة المخابرات بإجراء تحقيق في تزوير الجوازات. وزارت تلك الأجهزة إسرائيل وخلصت إلى براءة المواطنين الأربعة من ارتكاب أي خطأ. فتور نسبي وأضاف سميث أن الحكومة طلبت سحب عضو في السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأسترالية كانبيرا في غضون أسبوع. وقال إنه يتوقع أن تفتر العلاقات إلى حد ما. وقدمت سلطات دبي أسماء أفراد قالت إنهم أعضاء الفريق الذي اغتال المبحوح في أحد الفنادق، وقالت إنهم استخدموا جوازات سفر بريطانية وإيرلندية وفرنسية وألمانية وأسترالية مزورة لدخول دبي. وقال وزير خارجية إسرائيل أفيجدور ليبرمان في فبراير إنه لا يوجد دليل يربط بلاده بهذه الجريمة التي دفعت بريطانيا أيضاً إلى طرد إسرائيلي في مارس. وكان المبحوح وهو من مواليد غزة يعيش بسوريا منذ 1989، لعب دوراً مهماً في تهريب أسلحة تمولها إيران للمقاتلين في قطاع غزة. وصرح سميث بأن عملية تزوير الجوازات المستخدمة في الاغتيال كانت على درجة عالية من الدقة، وأن ذلك يقطع بأنها كانت مدعومة من قبل إسرائيل.