اكتشف العلماء حديثاً في الولاياتالمتحدة الأميركية، أن اللقاح الذي كان يستعمل ضد الجدري يحتوي على مواد تفيد المناعة ضد الأيدز، وأفادوا بأن القضاء على الجدري عالمياً قد يكون مساهما بانتشار فيروس مرض المناعة المكتسب. وذكر علماء من جامعتي "كاليفورنيا" في لوس أنجلوس و"جورج ماسون" بفرجينيا، أن النتائج ما زالت أولية وتحتاج إلى مزيد من الدراسات. وأفاد الخبراء بعد التجارب أن لقاح الجدري يعزز مقاومة الجسم لفيروس الأيدز بتدخله المباشر في طريقة تكاثر فيروس المناعة المكتسب، حيث إنه يبطئ من نموه أو يوقف استمرار النمو تماماً. وتذكر الدراسة، حسب موقع ال"بي بي سي"، أن التدرج في توقيف استخدام لقاح الجدري خلال الفترة الممتدة بين الخمسينيات إلى السبعينيات، قد يكون هو المؤدي إلى ارتفاع نسبة الأيدز الذي بدأ في نفس الفترة تحديداً. علاقة تاريخية " دراسة العلماء استندت على تحليل عشر عينات دم من أفراد تلقوا لقاح الجدري وعشرة لم يتلقوه ولوثوا كل العينات ليتبين أن الفيروس لم يستمر نموه في العينة المزودة بلقاح الجدري "نشرت هذه الدراسة المثيرة في مجلة "بي.أم.سي" لعلوم المناعة، وربطت بين المراحل الأولى لانتشار فيروس الأيدز في مناطق أفريقيا الوسطى حيث تم استئصال الجدري ووقف اللقاح فيما بعد. واستند العلماء في دراستهم على تحليل عشر عينات دم من أفراد تلقوا لقاح الجدري وعشرة لم يتلقوه، وقاموا بتلويث كل عينات الدم، حيث تبين إن الفيروس لم يستمر نموه أو كان النمو بطيئاً جداً في الدم الذي زود بلقاح الجدري. واعتبر "وينشتاين" أن هذه النتائج مثيرة جداً للاهتمام، وقد تؤدي إلى سلاح فعال ضد فيروس نقص المناعة المكتسب المعروف باسم "الأيدز"، لكن الوقت ما زال مبكراً لاستخدامها لأنها تعتبر في مرحلة الدراسة.